خُطَبُ رسول الله(ص)في حجّة الوداع - الصفحه 318

4ً ـ الشهادتان : شهادة المسلم بـ« لا إله إلاّ الله » وبنبوّة محمّد بن عبدالله أصلان لتحقّق إسلامه ، فهو يقرّ ويشهد في صلاته وكلامه طيلة حياته وعند مماته بهاتين الكلمتين الأساسيّتين ، ورسول الله(صلى الله عليه وآله) إمام المسلمين وأُسوتهم ; فلذا ابتدأ خطبته بالشهادتين .
5ً ـ إيصاء عباد الله تعالى بتقواه والعمل بأوامره والتجنّب عن معاصيه : هذه دعوةٌ عامّة للعباد ، وتذكيرٌ بمهمّتهم في دار الدُنيا التي هي دار العمل ، حتّى يفوزُوا بالسعادة في الآخرة .
6ً ـ حثّهم على التوجّه إلى كلامه : وهذا أمر يهمّ الخطباء كي يعي المخاطبون كلامهم ويستفيدوا من خطابهم ، سيّما في ذلك الجمع العظيم الذي قد يكثر فيه الضجيج واللغط ، وقد أسكتهم بذكر نقطة مُثيرة; وهي أنّهم لايلقونه بعد هذا المشهد العظيم في هذا العام .
7ً ـ حرمة دماء المسلمين وأعراضهم : الدماء والأعراض عنصران مهمّان في المجتمع الإنساني والحياة البشريّة ، وبالمحافظة على حرمة الدماء يستمر النوع البشري ، وبحرمة الأعراض يعيش المجتمع حياة إنسانيّة وتتحقّق المدنيّة .
8ً ـ حرمة الأمانة : المسلمون بل كلّ البشر باعتماد بعضهم على بعض يطمئنّون ويعيشون عيشة الراحة والأمن ، ولولا هذه الثقة لم تستقرّ الحياة الاجتماعية ، فبها يتداولون الأموال والمنافع بينهم . ولولاها لفقد الأمن، بل كانت عيشتهم في ضيق وحرج ; ولذا يُلزم محمّد الأمين اُمّته بأداء الأمانة إلى أصحابها ولو كانوا أعداءهم .
9ً ـ إلغاء الربا : تحريم الربا هو أحد التعاليم القرآنية التي تصلح الاقتصاد البشري العامّ ، واذا ورد النهي عن تعاطيه واعتبر استمرار التعامل به مواجهة لله ولرسوله في آيات الكتاب المجيد ، فقال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِىَ مِنَ الرِّبَوا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْب

الصفحه من 342