خُطَبُ رسول الله(ص)في حجّة الوداع - الصفحه 324

على حدّ ، فقد أكّد النبيّ الأكرم(صلى الله عليه وآله) في موارد مثل الشبهة هذه أنّ الولد للزوج المعلَن والمعروف للمرأة التي تتعرّض لهتك الحرمة من قبل الزاني المعتدي وأنّ عليه الحدّ والتعزير والتنكيل، وفي مثل هذا التحديد تهديد الفاسدين والمتجاوزين على الأخرين.

* كلمة لرسول الله(صلى الله عليه وآله) عند غروب الشمس بعرفات

۰.روى الكليني عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيّوب ، عن أبي حمزة الثمُالي قال : قال رجلٌ لعليّ بن الحسين(عليهما السلام) :تركتَ الجهادَ وخُشُونته ، ولَزِمْتَ الحجَّ ولِيْنَه !؟ . قال : وكان متّكئاً ، فجلس وقال : ويحك ، أما بَلَغَكَ ما قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) في حجّة الوداع ؟ إنّه لـمّا وقفَ بعرفة وهمّت الشمسُ أن تغيبَ قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) : « يا بلال! قلْ للناس فليُنصِتُوا » فلمّا أنصتوا قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) : «إنّ ربّكم تطوَّلَ عليكم في هذا اليوم فغفَرَ لِمحسنكم وشفّعَ محسنَكم في مسيئِكم ، فأفيضُوا مغفُوراً لكم » . قال ـ وزاد غير الثمالي أنّه قال : «إلاّ أهل التبِعات ـ فإنّ الله عدلٌ يأخذُ للضعيف من القويّ » فلمّا كانت ليلة جَمْع لم يزلْ يُناجي ربّه ويسأله لأهل التبِعات . فلمّا وقف بجمع قال لبلال : «قلْ للناس فليُنْصِتُوا » فلمّا نصتوا قال : «إنّ ربّكم تطوّلَ عليكم في هذا اليوم ، فغفرَ لمحسنكم وشفّعَ محسنَكم في مسيئكم ، فأَفِيضُوا مغفُوراً لكم ، وضَمِنَ لأهل التبِعات من عنده الرضا » .
وفي ثواب الأعمال للشيخ أبي جعفر الصدوق ، عن ماجيلويه ، عن عمّه ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيّوب ، عن الثمالي مثله ۱ .

1.الكافي : ۴ / ۲۵۷ ح۲۴ ، ثواب الأعمال : ۷۱ ح۷ ، وعنهما جامع أحاديث الشيعة : ۱۰ / ۱۷۸ ح۵۱۳ ، وفي البحار : ۹۶ / ۲۵ ح۱۰۹ عن ثواب الأعمال .

الصفحه من 342