خُطَبُ رسول الله(ص)في حجّة الوداع - الصفحه 331

بسند آخر في الخصال ۱ وأيضاً وردت في جمهرة خطب العرب ۲ . ورواها ابن ماجة في السنن بسند ذكره عن جبير بن مطعم ۳ ، أنّه قال : قام رسول الله(صلى الله عليه وآله)بالخيف من منى فقال : «نضّر الله . . .» - إلى أن قال ـ : «فإنّ دعوتهم تحيط من ورائهم » . وأمّا صدر الحديث ، فقد ذكره فقط ضمن أحاديث متعدّدة ۴ .
وقال الفيروزآبادي: رجع(صلى الله عليه وآله) إلى منزله بالقرب من مسجد الخيف ، وخطب خطبة بليغة ، بلغ صوته إلى جميع أهل الخيام في خيامهم ، وهذا من جملة المعجزات النبويّة ۵ .
وفي سنن أبي داود بسنده عن عبدالرحمن بن معاذ التيمي قال : خطبنا رسول الله(صلى الله عليه وآله) ونحن بمنى ففتحت أسماعنا ، حتّى كنّا نسمع ما يقول ونحن في منازلنا ، فطفق يعلّمهم مناسكهم حتّى بلغ الجمار ، فوضع إصبعيه السبّابتين ، ثمّ قال : «بحصى الخذف » ، ثمّ أمر المهاجرين فنزلوا في مقدّم المسجد ، وأمر الأنصار فنزلوا من وراء المسجد ، ثمّ نزل الناس بعد ذلك ۶ .
وفي الكافي عن محمّد بن الحسن ، عن بعض أصحابنا ، عن عليّ بن الحكم ، عن الحكم بن مسكين ، عن رجل من قريش من أهل مكّة قال : قال سفيان الثوري : اذهبْ بنا إلى جعفر بن محمّد(عليهما السلام) قال : فذهبتُ معه إليه ، فوجدناه قد ركب دابّته ، فقال له سفيانُ : يا أبا عبدالله حدّثنا بحديث خطبة رسول الله(صلى الله عليه وآله)في مسجد الخيف ، قال : دعني حتّى أذهب في حاجتي فإنّي قد ركبتُ فإذا جئتُ حدّثتُك ، فقال :

1.الأمالي للصدوق : ۴۳۱ ح۵۶۹ ، الخصال: ۱۴۹ ح۱۸۲ .

2.جمهرة خطب العرب : ۱ / ۱۵۱ خطبة النبيّ(صلى الله عليه وآله) بالخيف ، رقم ۵ .

3.سنن ابن ماجة : ۲ / ۱۰۱۵ ح۳۰۵۶ .

4.سنن ابن ماجة : ۱ / ۸۴ ـ ۸۵ ح۲۳۰ ـ ۲۳۲ .

5.سفر السعادة : ۱۸۱ .

6.سنن أبي داود : ۳۰۳ ح۱۹۵۷ ، وقريب منه في الطبقات الكبرى: ۲ / ۱۸۵ .

الصفحه من 342