خُطَبُ رسول الله(ص)في حجّة الوداع - الصفحه 332

أسألُك بقرابتك من رسول الله(صلى الله عليه وآله) لـمّا حدّثتني ، قال : فنزلَ ، فقال له سفيانُ : مُرْ لي بدواة وقرطاس حتّى أثبته ، فدعا به ، ثمّ قال: اكتب :«بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيْمِ .
خطبة رسول الله(صلى الله عليه وآله) في مسجد الخيف :
نضّر الله عبداً سمع مقالتي فوعاها ، وبلّغها مَن لم تبلغه ، يا أيّها الناس! ليبلّغ الشاهدُ الغائبَ ، فربّ حامل فقه ليس بفقيه ، وربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، ثلاثٌ لا يغلّ عليهنّ قلب امرئ مسلم : إخلاصُ العمل لله ، والنصيحةُ لأئمّة المسلمين ، واللزومُ لجماعتهم ، فإنّ دعوتهم محيطةٌ من ورائهم ، المؤمنون إخوةٌ تتكافأ دماؤهم ، وهم يدٌ على مَن سواهم ، يسعى بذمّتهم أدناهم» .

فكتبه سفيان ثمّ عرضه عليه ، وركب أبو عبد الله(عليه السلام) ۱ .
وقد ذكر القمّي هذه الخطبة المباركة وزاد في آخرها وصيّة النبيّ(صلى الله عليه وآله) في التمسّك بالثقلين ۲ .
وقد وردت هذه الخطبة المباركة في الجوامع الروائية للعامّة ، كسنن ابن ماجة ، ومسند أحمد بن حنبل ، ومجمع الزوائد، وسنن الترمذي ، وكنز العمّال، والكبير للطبراني، وسنن الدارمي ، ودلائل النبوّة للبيهقي ، وأيضاً في تاريخ اليعقوبي من الشيعة ۳ .

1.الكافي : ۱ / ۴۰۳ ح۲ ، وعنه بحار الأنوار : ۴۷ / ۳۶۵ ح۸۲ .

2.تفسير القمي: ۲ / ۴۴۷ ، وعنه بحار الأنوار: ۳۷ / ۱۱۴ قطعة من ح۶ .

3.سنن ابن ماجة : ۱ / ۸۴ ـ ۸۵ ب۱۸ ح۲۳۰ ـ ۲۳۲ ، مسند أحمد بن حنبل : ۲ / ۱۳۶ ح۴۱۵۷ وج۴/۴۴۸ ح۱۳۳۴۹ وج۵ / ۶۱۵ ح۱۶۷۳۸ وج۸ / ۱۴۰ ح۲۱۶۴۶ ، مجمع الزوائد : ۱ / ۳۵۳ ـ ۳۵۶ ح۵۸۲ ـ ۵۹۳ ، سنن الترمذي : ۵ / ۳۳ ـ ۳۴ ح۲۶۶۱ ـ ۲۶۶۳ ، كنز العمّال : ۱۰ / ۲۲۶ ـ ۲۲۹ ح۲۹۱۹۳ـ ۲۹۲۰۶ ، المعجم الكبير : ۱۷/۴۹ ح۱۰۶ ، سنن الدارمي : ۱ / ۵۷ ح۲۳۳ ـ ۲۳۵ ، دلائل النبوّة للبيقهي : ۶ / ۵۴۰ ، تاريخ اليعقوبي : ۲/۱۰۲ .

الصفحه من 342