وأمر المهاجرين والأنصار أن يسلِّموا على عليّ(عليه السلام) بإمرة المؤمنين ويهنّئونه بهذه الفضيلة العظيمة . فسلّم وجوه المسلمين عليه بإمرة المؤمنين وهنّأوه ۱ .
* عظمة خطبة الغدير وأهمّ مصادرها:
إنّ لهذه الخطبة الشريفة شأناً عظيماً في مجالات مختلفة كالسيرة النبويّة والإمامة والعقائد والتاريخ ، وقد كثرت التآليف والتصانيف حولها من قِبل العلماء والمحدِّثين . وقد فهرس العلاّمة الأميني في موسوعة الغدير ستّة وعشرين من علماء السنّة والشيعة الذين ألّفوا حول حديث الغدير ۲ وعدّ أوّلهم إمام المؤرِّخين الطبري الشهير ، ونقل عن ابن كثير أنّه قال في تاريخه في ترجمة الطبري : إنّي رأيت له كتاباً جمع فيه أحاديث غدير خمّ في مجلّدين ضخمين ۳ .
وقال الشيخ سليمان الحنفي القندوزي في ينابيع المودّة : حُكي عن أبي المعالي الجويني الملقّب بإمام الحرمين أستاذ أبي حامد الغزالي يتعجّب ويقول : رأيت مجلّداً في بغداد في يد صحّاف فيه روايات خبر غدير خمّ مكتوباً عليه المجلّدة الثامنة والعشرون من طرق قوله(صلى الله عليه وآله) : «من كنت مولاه فعليّ مولاه » ، ويتلوه المجلّدة التاسعة والعشرون ۴ .
ومن الذين ألّفوا حول الغدير العلاّمة الفذّ الأوحدي الأميني صاحب الموسوعة الكبيرة «الغدير» حول هذا الحديث المبارك .
ومنهم العلاّمة الكبير المير حامد حسين اللكنهوي الهندي في موسوعته الكبيرة «عبقات الأنوار» وحديث الغدير من هذا الكتاب طبع في مجلّدين كبيرين
1.الغدير : ۱ / ۵۰۸ ـ ۵۳۶ .
2.الغدير : ۱ / ۳۱۳ ـ ۳۲۳ .
3.البداية والنهاية : ۱۱ / ۱۵۷ ، الغدير : ۱ / ۳۱۴ .
4.ينابيع المودّة : ۱ / ۱۱۳ـ ۱۱۴ ، وعنه الغدير : ۱ / ۳۲۴ .