حول أسناد هذا الحديث الشريف وطرقه ومفاده ومعناه وفضيلته .
ومتن الخطبة الشريفة يختلف في الروايات الناقلة لها ، ولكنّها كلّها تشتمل على قول رسول الله(صلى الله عليه وآله) مخاطباً هذا الجمع العظيم : «ألست أولى بكم من أنفسكم ؟» قالوا : بلى ، فأخذ بضبع عليّ بن أبي طالب ورفعها حتّى رُؤي بياض إبطيهما ، فقال :
«من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه ، اللهمَّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله » .
و أصحاب كتب: الاحتجاج ، وروضة الواعظين ، والعدد القويّة ، واليقين ۱ ذكروا في هذه الكتب خطبةً طويلةً جدّاً للنبيّ العظيم ، في ذلك المشهد العامّ .
وبعض المؤلِّفين ذكر نصّاً متوسّطاً بين القصير والطويل لهذه الخطبة; كابن المغازلي في المناقب كما مرّ ، وابن الأثير في أُسد الغابة :3 / 33 ـ 34 رقم 2727 و2728 ، والشيخ أحمد أبو الفضل بن محمّد باكثير المكّي الشافعي في وسيلة المآل في مناقب الآل : 116 ب4 ، على ما في الغدير : 1 / 114 ، والشيخ العاملي في ضياء العالمين عن كتاب الولاية للطبري المؤرِّخ كما في الغدير : 1 / 424 ـ 426 ، والمتّقي الهندي في كنز العمّال : 13 / 104 ـ 105 ح36340 ـ 36343 ، والحمويني في فرائد السمطين : 1 / 62 ـ 78 ح29 ـ 45 ، وابن الصبّاغ المالكي في الفصول المهمّة : 40 ، وابن كثير في البداية والنهاية : 5 / 197 ـ 205 وج7 / 328 ـ 331 ، وابن حجر في الصواعق المحرقة : 42ـ 49 ، والحلبي في السيرة النبوية : 3 / 336ـ 337 ، والهيثمي في مجمع الزوائد : 9 / 259 ح14966 ، والقرماني في أخبار الدول : 102 .
وبعض المحدِّثين والرواة ذكروا فقط نقطة هامّة من هذه الخطبة ; وهي قول رسول الله(صلى الله عليه وآله) : «من كنت مولاه فعليٌّ مولاه » .
1.الاحتجاج : ۱ / ۱۳۳ ـ ۱۶۲ ، روضة الواعظين : ۸۹ ـ ۱۰۱ ، العدد القويّة : ۱۶۹ ح۸ ، اليقين : ۳۴۳ـ ۳۶۱ ب۱۲۷ ، وفي بحار الأنوار : ۳۷ / ۲۰۱ ح۸۶ عن الاحتجاج واليقين .