آداب الدعاء - الصفحه 206

إنّ إبليس لعنه اللّه صعد جبلاً ۱ فصرخ بأعلى صوته بعفاريته ۲ فاجتمعوا إليه ، وقالوا : يا سيّدنا ، لما ۳ دعوتنا؟
قال : نزلت هذه الآية على محمّدٍ ۴ فمن لها؟
فقال عفريت من الشياطين ۵ : أنا لها بكذا و كذا . قال : لستَ لها .
فقام آخر ، فقال مثل ذلك . فقال : لستَ لها .
فقال الوَسواس الخَنّاس : أنا لها . قال : بماذا؟
قال : اُعدّهم واُمنّيهم حتّى يواقعوا الخطيئة ، فإذا واقعوا الخطيئة اُنسيهم ۶ الاستغفار .
فقال : أنت لها . فوكَّله بها إلى يوم القيامة . ۷
بيانه : مثلاً يأتي إلى الرجل المستطيع الحاجّ بكلّ لطفٍ ومكرٍ وحيلةٍ ، فيقول له : عمرك طويل ، وأولادك صغار ، وفي هذه السنة عليك أشغال كثيرة ، واللّه كريم يقبل منك في أيّ وقتٍ فعلته ، فلا مقتضى للعجلة ، فيؤخّره من سنةٍ إلى سنةٍ طمعا أن يأتي أجله قبل أن يحجّ ، أو يتلف ماله ولم يتمكّن من الحجّ .
ومَن كان عنده حقّ يقول له : ليس فيه أمر مهمّ أن تدفع مالك إلى الفقراء ، وتضايق على نفسك ، وتقلّل رأس مالك ، ففي أي وقتٍ أخرجته تبرى ء ذمّتك حتّى لو أوصيت به عند الموت!
ومَن فعل معصية ـ كالزنا والسرقة وأمثال ذلك ـ يقول له ـ إن أراد التوبة ـ :

1.زاد في أمالي الصدوق : بمّكة يقال له ثور .

2.العفريت : النافذ في الأمر القويّ ، المبالغ فيه مع خبث ودهاء .

3.في الأمالي : لِمَ؟

4.الأمالي : ـ على محمّد .

5.في الأمالي : فقام عفريت من الشياطين ، فقال .

6.في الأمالي: أنسيتهم .

7.رواه الصدوق في الأمالي (ص ۵۵۱ ، ح ۵) بإسناده عن أبيه قال : حدّثنا عبد اللّه بن جعفر الحميري ، عن موسى بن جعفر بن وهب البغدادي ، عن علي بن معبد ، عن علي بن سليمان النوفلي ، عن فطر بن خليفة ، عن الصادق جعفر بن محمّد عليهماالسلام . عنه : تفسير الصافي ، ج ۱ ، ص ۳۸۲ ؛ بحار الأنوار ، ج ۶۳ ، ص ۱۹۷ ، ح ۶ ، و ج ۶۹ ، ص ۳۴۸ ، و ج ۷۳ ، ص ۳۵۱ ، ح ۴۸ .

الصفحه من 232