شرح دعاء السمات - الصفحه 459

۰.وَلإِسْحَاقَ بِحَلْفِكَ، وَلِيَعْقُوبَ عَلَيْهِ السلامُ بِشَهَادَتِكَ ،وَلِلْمُؤْمِنِينَ بِوَعْدِكَ ۱ ، وَلِلدَّاعِينَ بِأَسْمَائِكَ فَأَجَبْتَ ۲ ، وَبِمَجْدِكَ الَّذِي ظَهَرَ لِمُوسَى بْنِ عِمْرَانَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَلَى قُبَّةِ الرُّمَّانِ ، وَبآيَاتِكَ الَّتِي وَقَعَتْ عَلَى أَرْضِ مِصْرَ بِمَجْدِ الْعِزَّةِ وَالْغَلَبَةِ، وَبآيَاتٍ عَزِيزَةٍ ،وَبِسُلْطَانِ الْقُوَّةِ، وَبِعِزَّةِ الْقُدْرَةِ، وَبِشَأْنِ الْكَلِمَةِ التَّامَّةِ، وَبِكَلِمَاتِكَ الَّتِي تَفَضَّلْتَ بِهَا عَلَى أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ ،وَأَهْلِ الدُّنْيَا وَأَهْلِ الآْخِرَةِ، وَبِرَحْمَتِكَ الَّتِي مَنَنْتَ بِهَا ۳ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ، وَبِاسْتِطَاعَتِكَ الَّتِي أَقَمْتَ بِهَا الْعَالَمِينَ، وَبِنُورِكَ الَّذِي قَدْ خَرَّ مِنْ فَزَعِهِ طُورُ سَيْنَاءَ، وَبِعَظَمَتِكَ ۴ وَجَلاَلِكَ وَكِبْرِيَائِكَ وَعِزَّتِكَ وَجَبَرُوتِكَ الَّتِي لَمْ تَسْتَقِلَّهَا الأرْضُ ،وَانْخَفَضَتْ لَهَا السَّمَاوَاتُ،وَانْزَجَرَ لَهَا الْعُمْقُ الأكْبَرُ ۵ ،

بحلفك: قريب من معنى بميثاقك .
بشهادتك: قيل: أي بإخبارك إيّاه أنّ ولده يوسف عليه السلام حيّ فأمل الاجتماع به .
قبّة الرمّان: هي بيت المقدس، أو قبّة يتعبّد فيها موسى وهارون عليهماالسلام، ولها قصّة مذكورة في التوراة. وقيل: قبّة الزمان ـ بالزاي المعجمة ـ ، وهي القبّة التي بناها موسى وهارون في التيه بأمره تعالى، والآيات الواقعة على أرض مصر معروفة، وهي بعينها تسع آيات بيّنات .
وباستطاعتك..إلخ: أي بقدرتك ومشيّتك التي صوّرت بها العالمين، وأحسنت نظامهم .
لم تستقلّها: أي لم تطق حملها. ۶
وانخفاض السماوات :كناية عن ذلّها وانقيادها لها، أي للاُمور الخمسة المتقدّمة.
والعمق الأكبر: إشارة إلى تخوم الأرض .

1.أمّا إيفاؤه بوعد المؤمنين فهو ما أوصله إليهم من الآجال والأرزاق والأولاد وغير ذلك من النعم التي لا تحصى في الدنيا، وفي الآخرة بالجنّة. ويحتمل أن يراد بالوعد هنا العهد.

2.عطف على ما تقدّم، وأنّه تعالى وفى لهم بالإجابة لمّا دعوه .

3.أي: أنعمت بها.

4.في مصباح المتهجّد و بحار الأنوار: بعلمك .

5.ويجوز أن يكون المعنى: وانخفض لتلك الاُمور ما في السماوات، وانزجر لها ما في الأرض وتخومها .

6.والمراد: عظم شأن الخمسة المتقدّمة وجلالة قدرها، أي: لو كانت أجساماً لكانت الأرض عاجزة عن حملها ؛ إذ لو ظهر شيء من آثارها وأنوارها على الأرض لتقطّعت.

الصفحه من 465