شرح دعاء السمات - الصفحه 461

۰.عِمْرَانَ، وَبِطَلْعَتِكَ فِي سَاعِيرَ، وَظُهُورِكَ فِي جَبَلِ فَارَانَ بِرَبَوَاتِ الْمُقَدَّسِينَ،وَجُنُودِ الْمَلاَئِكَةِ الصَّافِّينَ ۱ ، وَخُشُوعِ الْمَلاَئِكَةِ الْمُسَبِّحِينَ ۲ ، وَبِبَرَكَاتِكَ الَّتِي بَارَكْتَ فِيهَا عَلَى إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِكَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَبَارَكْتَ لإسْحَاقَ صَفِيِّكَ فِي أُمَّةِ عِيسَى ، وَبَارَكْتَ لِيَعْقُوبَ إِسْرَائِيلِكَ فِي أُمَّةِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ، وَبَارَكْتَ لِحَبِيبِكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ

وساعير: جبل بالحجاز، كان عيسى عليه السلام يناجي اللّه عليه، وعنده إجابة الدعاء . ۳
وجبل فاران: هو الجبل الّذي كان نبيّنا صلى الله عليه و آله يناجي اللّه تعالى عليه ، وهو قريب من مكّة.
وقال الطبرسي: بين فاران ومكّة يومان. ۴
وطلعة اللّه في ساعير وظهوره في جبل فاران: عبارة عن ظهور وحيه وأمره، وبروز إرادته واقتداره .
الربوات: مواضع نزول الوحي على موسى عليه السلام ، وهي جمع رَبوة، وهي ما ارتفع من الأرض .
البركة ـ لغةً ـ : النماء والزيادة. والتبريك: الدعاء بالبركة، وإنّما نسب بركات إبراهيم عليه السلام إلى محمّد صلى الله عليه و آله لأنّ النبيّ من ولد إسماعيل ابنه، ولأنّ آل إبراهيم هم آل محمّد عليهم السلام ،أو لكثرة ثناء اللّه عليه في القرآن، وأنّ النبيّ صلى الله عليه و آله مع كونه أشرف منه كان ينتمي إليه ويقول: أنا على ملّة إبراهيم ، ولذكره مع النبيّ صلى الله عليه و آله في الصلاة عليه، كما يقال: كما صلّيت على إبراهيم وآل إبراهيم، وبكونه صلى الله عليه و آله أشبه الناس به خَلْقاً وخُلقاً، ولغير ذلك من الروابط المعنويّة، وتخصيص إسحاق بعيسى، ويعقوب بموسى لبعض المشابهات والمناسبات الصورية والمعنوية التي خفيت علينا، ويمكن أن يكون ذكر عيسى مع إسحاق لكون أحدهما أوّل الأنبياء من تلك الشعبة، والآخر آخرهم، أو لأنّ عيسى من ولد إسحاق .
وباركت لحبيبك في عترته: أي في فضلهم وقربهم وكمالاتهم ودرجاتهم وذرّيّته لأنّهم

1.الجنود: الأعوان. والملائكة: مشتقّة من الاُلوكة وهي الرسالة، والصافّين أي تصفّ صفوفاً في السماء، أو تصفّ أقدامها في السماء كما تصفّ المؤمنون، أو أجنحتها في الهواء منتظرين أمر اللّه ، أو أجنحتها حول العرش.

2.الخشوع: كالخضوع. والمسبّحون: المصلّون.

3.وقيل : ساعير قبّة كانت مع موسى عليه السلام ، كما يقال: تخت الملك كرسيّه، وعندها إجابة الدعاء. وقال السيّد ابن طاووس رحمه الله: ساعير: جبل يدعى: جبل السراء .

4.الاحتجاج ، ص ۴۲۲ .

الصفحه من 465