شرح حديث زينب عطاره - الصفحه 307

بسم الله الرّحمن الرّحيم
وبه ثقتي ۱
ا لحمد للّه الّذي له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى ، وصلّى اللّه على المركز المحيط بمحيطات دوائر حقائق الأشياء ، مصباح مصابيح الدجى ، قطب رحى الولاية ۲ التامّة العامّة الكبرى المحمديّة البيضاء ، وعلى آله الوارثين لكماله مفاتح خزائن الغيب مصابيح الدجى ، سيما على العلويّة العُليا والفاطميّة الزهراء ، روحي له ولهم الفداء.
أمّا بعد الحمد الكافي والسلام الوافي ۳ فيقول «النوري» الحافي ۴ : إنّ في كتاب الروضة من الكافي حديث زينب العطّارة : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ۵ ، عن صفوان ، عن خلف ۶ بن حمّاد ، عن حسين بن زيد الهاشمي ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال :

۰.جاءت زينب العطارة الحولاء ۷ إلى نساء النبيّ صلى الله عليه و آله وسلم وبناته ، وكانت تبيع منهنّ العطر ، فجاء

1.ح : و به نستعين .

2.م : ولاية .

3.«أما بعد .. . الوافي» ليس في ح ومكانه خال ، وكذا العناوين الآتية .

4.يشبه أن يكون وصفه ب «الحافي ناظراً إلى ضرب من خلع النعلين وطرح الكونين ؛ لأنّ سُوق السالك إلى الشيء لهو ضرب من الوصول إليه، على أنّ الوصول العلمي ينفكّ غالباً عن الوصول العيني ؛ لأنّ الوجود الظلّي الّذي هو مثال الوجود العيني مع اتصاله واتحاده معه بائن عنه بونَ الأرض عن السماء ؛ فإن الوصول العلمي والوجود الظلّي منزلته من الوصول والوجود العيني منزلة التشبه من التحقق ، وبينهما بون ما كما بين الأرض والسماء ، ولكن من تشبّه بقوم فهو منهم ، والحديد إذا جاور النار وداوم على المجاورة وواظبها يتشبّه بها ويتصبّغ بلونها ويتّصف بصفاتها ، فيصير مظهر لآثارها ؛ لأنّ النار ألقت في هويّته منها مثالها ، فأظهرت عنه أفعالها . «منه أعلى اللّه مقامه حرر في الليل الثلاثاء في ۲۹ شهر محرم الحرام يوم الاثنين من النيروز سنة ۱۲۵۷» .

5.م : بحران .

6.م و ح : حلف .

7.حولا : مؤنث أحول.

الصفحه من 442