شرح حديث زينب عطاره - الصفحه 369

تبصرة عرشية

[في الوجود الاجمالى والتفصيلى للأرضين السبع]

وفي هذه المرتبة العليا من وجود الأركان الأربعة العنصرية المسمّاة بالأرض المتقدّمة على وجود السماوات السّبع والأرضين السّبع التي بعد هنّ وتحتهنّ كانت السّماوات والأرض رتقا موجودة بالوجود الاجمالي الجمعي ، ثم فتقنا وفصّلنا بوجودهما التفصيلي الفتقي المعروف بين الجمهور . هذا ، ولقد تقرّر في محلّه أنّ للوجود الرتقي منهما نشئات سابقة على هذه المرتبة أيضا ، فتفطّن!

تبصرة بعد تبصرة

[في الاستفاضات الوجودية عن الشمس المحمدية بواسطة النفس العلوية]

وليعلم أنّ فلك العرش الّذي منزلته من الإنسان الكبير منزلة القلب الصنوبري من الإنسان الصغير منزلته من عقل الكلّ المحمّدي منزلة الوجود الثاني ـ أي الوجود الجسماني ـ وأنّ فلك الكرسي الّذي منزلته من الإنسان الكبير منزلة الصّدر من الإنسان الصّغير منزلته من نفس الكلّ الكلّي العلوية منزلة الوجود الثاني ـ أي الوجود الجسماني ـ وكما يستفيض ويستمدّ كل من السماوات السّبع / الف 35 / بمن فيها وكل من الأرضين السّبع بما فيها من ذلك العقل الكلي المسمّى بالشّمس ۱ المحمدية البيضاء ـ وهي شمس الضّحى « والشمس وضحها»۲ ـ بوساطة استفاضتها واستمدادها وبتوسّط استفادتها من تلك النفس الكليّة العلويّة المسمّاة بذات اللّه العليا وبدر الدجى « والقمر اذا تلها»۳ ، فكذلك يستفيض ويستمدّ كل من السماوات والأرضين الّتي خلقت مثلهنّ وتحتهنّ صورة ومعنى من الفلك العرشي ومن أدواره وأوضاعه وتطوّراته وأطواره بتوسّط استفاضتها واستمدادها من الفلك الكرسي ، ومن أدواره وسائر أحواله وأوضاعه وأدوار كواكبه ونجومه المعروفة بالثوابت ، ومن أشكالها

1.م : شمس .

2.اقتباس من سورة الشمس ، الآية ۱.

3.اقتباس من سورة الشمس ، الآية ۲ .

الصفحه من 442