شرح حديث زينب عطاره - الصفحه 383

الجهل كتاب الفجّار ، وهي طينة خبال ۱ ، وهي أرض أهل النار ، كما أنّ عليين أرض أهل الجنّة . فافهم ، انتهى مقاله زيد إفضاله .

تحقيق فيه إلى المَنزلة بين المنزلتين طريق

[في الردّ على ما قاله الأحسائي]

أقول : ۲ أمّا قول أجلّة ۳ العلماء الّذي نقله ـ زيد فضله ـ فهو كما قال ، وهو كما ترى لا يسمن ولا يغني من جوع : لا هنا لك ، أي في ما قالوا في حلّه ، ولا هاهنا أي فيما كنّا فيه ؛ فإنّه لا شأن ولا محلّ له يُعتنى به بذلك النوع من الاعتناء الصّادر عن معادن الوحي والتنزيل عليهم أكمل تسليماته تعالى . وأمّا مقاله ـ زيد إفضاله ـ وإن بلغ حدا من الشأن العالي ، ومنزلاً من المحلّ المعلّى كما لا يخفى ، ففيه نوع تقصير في البلوغ والبلاغ ، كأنّه غير مختف على اُولى الفضل والنُّهى ؛ وذلك من وجوه / الف 43 / ستقف عليها .
فليعلم أنّ لزوم إبقاء ظاهر الشريعة وظاهر ۴ الكتاب والسنة على حالهما إنّما هو ضابطة موروثة من علماء الوراثة الذين هم الرّاسخون في العلم ، وهذه الضابطة إنّما هي المنزلة بين المنزلتين المسمّاة في لسان إخواننا بالجمع بين الطرفين المتقابلين المتضادين من جهة واحدة ؛ كتحصّل التنزيه في عين التشبيه وبالعكس ، وتحقيق البطون في عين الظهور وبالعكس ؛ وفيه سرّ قوله سبحانه : «وما۵يعلم تأويله إلّا اللّه والراسخون في العلم»۶ .
وأمّا إخراج متشابهات ۷ الكتاب والسنّة ۸ وسائر الآثار المأثورة من ظاهرها

1.ح : خيال .

2.م : + و .

3.ح : الأجلة .

4.م و ح : ظهر.

5.م : لا .

6.سورة آل عمران ، الآية ۷ .

7.م و ح : مشابهات .

8.ح : - والسنة .

الصفحه من 442