شرح حديث زينب عطاره - الصفحه 393

الأصفر ، وأصل البراق «بقرة فاقع لونها تسر الناظرين»۱ وبذات اللّه العليا وشجرة طوبى وسدرة المنتهى وجنة المأوى ، وببدر الدّجى ، وباللوح المحفوظ عندنا ، واُمّ الكتاب «إنّه في اُمّ الكتاب لدينا لعليّ حكيم»۲ .
ثم مرتبة الكوني المائيّ المسمّى بملكوت الصّوري ، وهو : لوح الصّور المجردة عن المادة والمدّة ، ولوح الخيال الكلّي وخيال الكلّي ، ولوح المحو والإثبات والتجدد والتغير المسمى بلوح القدر ، ولوح الهندسة الإيجادية ، ومحلّ البداء .
وتصوُّر المولوي الشيخ الأحسائي المشار إليه ـ سلمه اللّه تعالى ـ وتخيُّله : أنّ هذا اللوح الخيالي المسمّى بالخيال المنفصل وبلوح القدر المتغيّر هو اللوح الكريم المحفوظ الموصوف بالحفظ في اللسان القرآني وبالجفاف في ألسنة طائفة من الأخبار، مثل : جفّت / ب 48 / الصّحف ۳ نظير : جف القلم بما هو كائن . ۴ وقرينة خطأ منه وتوجيهه المحفوظية ـ كما سمعت ممّن تلمّذه وسأله عن معنى محفوظية هذا اللوح الجزئي القدري المتغيّر ـ و تأويله ۵ إلى كونه محفوظا عن الخطإ وعن عدم الإصابة خطأ آخر أفحش وأعجب من الأوّل في عدم الإصابة وعدم المناصبة والطغيان والغلوّ في المخالفة ؛ فإنّ كون اللّوح لوحين : لوح المحفوظ ـ المسمّى في لسان الحكماء بلوح القضاء ـ ولوح المحو والإثبات ـ المسمّى عقلاً ونقلاً بلوح القدر ومحلّ التقدير ـ هو ممّا أطبقت واتّفقت عليه ألسنة الكلّ ورأي ۶ الجلّ والقلّ من العامة والخاصة وخاصة الخاصة من السّلف إلى الخلف ، والبرهان الباهر النيّر القاهر ۷ قائم على كون منزلة كلية المتجددات المتغيرات المتكوّنات الحادثات المتعاقبات الربانية والمتبائنات المتفرقات المكانية ۸ الغير المجتمعة زمانا ومكانا ـ لإباء طبيعة الزمان والزماني

1.سورة البقرة ، الآية ۶۹ .

2.سورة الزخرف ، الآية ۴ .

3.المعجم الأوسط ، ج ۵ ، ص ۳۱۶ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ۴ ، ص ۵۹ .

4.صحيح البخاري، ج۸ ، ص ۱۵۲ وقارن : بحار الأنوار ، ج۲۸ ، ص ۴۹ .

5.م : المتغيرة تأويله .

6.م و ح : وراء .

7.م : القاهر الباهر النير .

8.م : الكائنة .

الصفحه من 442