شرح حديث زينب عطاره - الصفحه 430

المتضمّنة لمراتب جميع تلك الأجزاء الأربعة المذكورة ، كما أنشدتُ في صورة الرّباعية:

مفتاح خزائن خدا بسمله است
يعنى كه على مرتضى بسمله است

اين نقطه تحت با كه با بسمله است
گنجينه وجميع گنجها بسمله است

فاحتفظ / الف 70 / بما تلونا عليك هاهنا ؛ فإنّ فيه لقرة عين من العيون الفؤادية هي معرفة قبلة العارفين عليّ عليه السلام بالنورانية .
وأما قوله : «وهي شهادة أنّ الأئمة الاثني عشر خلفاء رسول اللّه » فهو كما وصفنا وعن سرّه كشفنا .
وقوله « باعتبار هي شهادة انّ محمّدا رسول اللّه » قد عرفت منّا وجه توجّه هذا الاعتبار ولكن في مقام آخر غير مقامنا في شرح هذا الحديث المخبر الكاشف عن كون مرتبة المشيّة شهادة أن لا إله إلّا اللّه بناءً على ما هو مختاره ومختارنا هاهنا من كون المراد من ذلك الاسم المخلوق على أربعة أجزاء مجموع عالمي الأمر والخلق معا ، ولقد أوضحنا وجه كون الجزء الأوّل منها التوحيد الحق وحق التوحيد الّذي هو توحيد الحق الأحد الصّمد تعالى نفسه به ، وهو التوحيد المطلق المنزّه عن شوائب التقييد والتشبيه ، بخلاف التقييد المقيّد .
وقوله « ومن صفة الرّحيم » قد عرفت معناه الموجه .
وأمّا قوله « وهي النّور الأخضر » قد عرف ما فيه موجّها مفصلاً ، فتفطّن وتذكر جملة ما أسّسنا وأصّلنا هاهنا وما فرعنا عنها واستخرجنا منها من لزوم كون صفة الاسم الرّحيم هاهنا الطبيعة الكلية الدهريّة المسمّاة بالنّور الأحمر المكنّى عنها بيد اللّه الباسطة العليا ، والقوة الربّانية القاهرة الفائقة على أيدي الورى ، والواسطة بين جواهر عوالي الأرواح الإلهية الآبائية وبين مظاهرها من ظواهر الأشباح الاُمهاتية في تحقّق عقد المناكحة بينهما ، ووصول أثر علمهما ۱ بنظام أحسن ۲ الأكمل الأتم ، وتدبيرها في انتظام اُمور العالم / ب 70 / إلى أشباحها وأجرامها القابلة المهيّأة لحمل نطفها التي

1.ح : علمها .

2.ح : الأحسن .

الصفحه من 442