منتخبات نسمات الأسحار - الصفحه 138

[أبو السبطين]

وخصّه اللّه تعالى بأن جعله أبا السبطين الحسن والحسين سيّدي شباب أهل الجنّة، وجعل له منهما الذرية الطيبة الزكية الطاهرة.

[أقضاكم عليّ، ومبلغ علمه]

وشهد له المصطفى صلى الله عليه و آله بالفضل في العلم حيث قال: أقضاكم عليّ. 1
وقال يحيى بن عقيل: كان عمر بن الخطّاب يقول لعلي رضى الله عنه فيما يسأله ويحكيه: لا أبقاني اللّه بعدك. 2
وقال سعيد بن المسيب رضى الله عنه: لم يكن أحد من الصحابة يقول: اسألوني إلّا عليّ. 3
وروي عنه صلى الله عليه و آله أنّه قال: أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها، فمن أراد العلم فليأته من بابه. 4
وفي رواية: أنا دار الحكمة، وعليٌّ بابها. 5
ولمّا بعثه النبيّ صلى الله عليه و آله قاضياً إلى اليمن وهو شابٌّ قال: يا رسول اللّه ، ما أدري ما القضاء؟ فمسح رسول اللّه صلى الله عليه و آله / 6 / صدره وقال: اللّهمّ اهلِ قلبه، وسدِّدْ لسانه. قال عليّ رضى الله عنه:

1.التبصير في الدين ص ۱۷۹ ط ؛ محاضرات الاُدباء؛ ج ۴، ص ۴۷۹؛ والاستيعاب، ج ۳، ص ۱۱۰۲. وبمعناه ورد عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله وعن جمع من الصحابة، فلاحظ إحقاق الحق، ج ۴، ص ۳۲۱ ـ ۳۲۴؛ و أخبار القضاة، ج ۱، ص ۸۸ ـ ۸۹ وسيعيده المصنف بعد صفحات في ذيل قصة في قضاء أمير المؤمنين.

2.بهذا المعنى والمضمار وردت روايات، ومنها ما تقدم في هذا الكتاب قبل قليل أنّه كان يتعوذ من معضلة ليس لها أبو الحسن. ولاحظ الاستيعاب، ج ۳ ، ص ۱۱۰۲ ـ ۱۱۰۳.

3.الاستيعاب، ج ۳، ص ۱۱۰۳ بسنده عن ابن المسيب قال: ما كان أحد من الناس يقول: سلوني، غير عليّ بن أبي طالب. ورواه الطبراني والطبري والعقيلي وابن عدي والسيوطي والعاصمي وابن حبّان والحسكاني والخوارزمي والذهبي وابن عساكر والقطيعي والإمام الرضا عليه السلام ، وقد علقنا هذه المصادر على الحديث ۷۹ و ۸۰ من فرائد السمطين باب ۱۹ من السمط الأول، وسيأتي بعد قليل إعادة المصنف لهذا الحديث عن البزّار والطبراني في الأوسط عن جابر بن عبد اللّه وعن الطبراني والحاكم والعقيلي وابن عدي والترمذي والحاكم فلاحظ.

4.معرفة الصحابة ، ج ۱ ، ص ۳۰۸ ، ح ۳۴۶، المستدرك للحاكم، ج ۳، ص ۱۲۶ بسندين؛ تاريخ جرجان، ص ۲۴؛ تاريخ بغداد، ج ۲، ص ۳۷۷ و ج ۷، ص ۱۷۲ وج ۱۱، ص ۴۸ ـ ۵۰؛ مناقب ابن المغازلي ، ص ۱۲۰ ـ ۱۲۶ بأسانيد عن جابر وابن عبّاس وأمير المؤمنين؛ وفي الاستيعاب، ج ۳، ص ۱۱۰۲: وروي عن النبيّ صلى الله عليه و آله أنّه قال: أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها، فمن أراد العلم فليأته من بابه.

5.حلية الأولياء، ج ۱، ص۶۴؛ سنن الترمذي، ج ۵، ص ۶۳۵، ح ۳۷۱۷؛ مناقب ابن المغازلي، ح ۱۲۸ و ۱۲۹. وسيعيد المصنف الحديثين بعد قليل.

الصفحه من 302