منتخبات نسمات الأسحار - الصفحه 195

[ويعرف] منه ندب تقليل الثياب الفاخرة عن الزوجة ما أمكن حسماً للمادة.
نعم قال صلى الله عليه و آله في بعض خطبه: إنّ اللّه يوصيكم بالنساء خيراً، كرّره ثلاثاً ۱ فيظهر أنّ الخير لهنّ الحالة الوسطى من المأكل والمشرب والملبس.
وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : استوصوا بالنساء خيراً؛ فإنّ المرأة خُلقت من ضلع ـ يعني أعوج، يشير إلى أنها خُلقت حوّاء من ضلع آدم الأيسر ـ وإنّ أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبتَ تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيراً.۲
[قال] البرماوي: أشار صلى الله عليه و آله بذلك إلى لسانها؛ لأنه أعلى ما فيها وهو أعوج. ۳
[وقال] شيخنا: واستقامتها إمّا بموتها أو فراقها أو بإخراسها ولو بالأماني؛ لأنّهم جوّزوا الكذب على الزوجة لذلك.
[وعنه] صلى الله عليه و آله : ما استفاد المؤمن بعد تقوى اللّه خيراً له من زوجة صالحة، إن أمَرَها أطاعته، وإن نظر إليها سرّته، وإن أقسم عليها أبرّته، وإن غاب عنها نَصَحَته في نفسها وماله. أخرجه ابن ماجة۴عن أبي اُمامة الباهلي رضى الله عنه.[وعنه] صلى الله عليه و آله : أعظمُ النساء بركةً أحسنُهنّ وجهاً وأقلُّهنّ مَهراً.۵[وقال] صلى الله عليه و آله : لرجل: ألك زوجة؟ قال: لا . قال: ولا جارية؟ قال: ولا جارية . قال: وأنت موسر بخير؟ قال: وأنا موسر بخير . قال: أنت من إخوان الشياطين! لو كنت من النصارى لكنت من رهبانهم، إنّ مِن سُنَّتنا النكاح، شراركم عُزّابُكم وأراذل موتاكم عزّابكم.۶

1.المعجم الكبير ، ج ۲، ص ۲۷۴، رقم ۶۴۸.

2.كنزالعمال، ج ۱۶، ص ۳۷۲، رقم ۴۴۹۵۵ عن البيهقي في السنن الكبرى؛ وتحت الرقم ۴۴۹۵۸ من صحيح مسلم. ومصدر المصنف هو المحاسن المجتمعة ، فلاحظ مختصر المحاسن المجتمعة ، ص ۱۷۰؛ ورواه البخاري في صحيح الخباري ، رقم ۳۳۳۱ و ۵۱۸۶ واللفظ له .

3.مختصر المحاسن المجتمعة، ص ۱۷۱.

4.سنن ابن ماجة ، ج ۱، ص ۵۹۶، رقم ۱۸۵۷؛ وعنه الصفوري في المحاسن المجتمعة ، فلاحظ مختصر المحاسن المجتمعة ، ص ۱۷۱ .

5.لم أجده، ومصدره المحاسن المجتمعة ، فلاحظ مختصر المحاسن المجتمعة ، ص ۱۷۱ .

6.نحوه في بستان العارفين ، ص ۵۲ ومسند أحمد وكنزالعمال وغيرها، وسيأتي نحوه قريباً عن البيهقي. والحديث في مختصر المحاسن المجتمعة ، ص ۱۷۱ لكن إلى قوله «رهبانهم».

الصفحه من 302