منتخبات نسمات الأسحار - الصفحه 201

وفي حديث آخر: عليكم بالزبيب؛ فإنّه يكشف المرّة، ويحسن الخلق، ويطيِّب النفس، ويذهب بالهمّ.۱
المجرَّب أكله على الريق مع الخبز اليابس أو نحوه يُذهب الصفراء والدوخة .
وفي الطبّ النبوي: أكله على الريق ينفع من علل كثيرة، ويقوّي الكبد والمعدة، وينفع من وجع الحلق والصدر والرية، ويخصب البدن البارد.
[وفي] كتاب شرعة الإسلام: من أكله بالعنب / 26 / يغضب الشيطان.
[وقال] أبو نعيم: العنب يقوّي البدن، والمقطوف بعد يومين أكله أنفع من المقطوف في يومه، وكان صلى الله عليه و آله يحبّ من الفاكهة العنب ومن الأشربة الحلو البارد.
وأمّا: حديث نعم الطعام الزبيب ... إلى آخره [الّذي] رواه أبو نعيم في الحلية وابن الجوزي من حديث زياد بن أبي هند مرفوعاً، [ومثله الحديث :] عليكم بالزبيب؛ فإنّه يكشف المرّة ... إلى آخره ۲ [فقد] قال العلامة الشيخ عبد الرحمن بن داوود الحنبلي في كتابه نزهة النفوس والأفكار في خواص الحيوان والنبات والأشجار: «هذان الحديثان لا يصحّان» .
وقوله «يكشف المرة» يعني السوداء.
وعن عليّ بن أبي طالب ـ كرّم اللّه وجهه ـ أنّه قال: مَن أكل كلَّ يوم إحدى وعشرين زبيبة ... إلى آخره ۳ رواه ابن عبد البر وابن الجوزي من حديث النزال بن سبرة موقوفاً على عليّ رضى الله عنه إلّا أنّه قال: من أكل إحدى وعشرين زبيبة من غير تقييده بحمراء وتأخير قوله «كلّ يوم»، وبدل قوله «لم ير في جسده»: لم ير في جوفه شيئاً يكرهه.
وذكر ابن الجوزي بسنده عن أبي جعفر المنصور أنّه قال:
كلوا الزبيب، واطرحوا عَجَمه؛ فإنّ في عجمه داء، وفي شحمه دواء ـ وقال: ـ هكذا حدثني أبي عن أبيه عن ابن عبّاس أنّه أمره بذلك.
وأجوده ما كبُر جسمه، وسمِن شحمه، ورقّ قشره، وصغُر حبّه يعني عَجَمه، وشحمه حارٌّ رطب في الاُولى، جَيِّدٌ للحفظ ؛ كما روى ابن الجوزي بسنده عن الزهري أنّه قال: مَن أحبَّ أن يحفظ الحديث فليأكل الزبيب.

1.كنزالعمال، ج ۱۰، ص ۴۱، رقم ۲۸۲۶۵ عن أبي نعيم عن عليّ ، مع زيادات.

2.تقدم الحديثات قريباً.

3.تقدم آنفاً.

الصفحه من 302