وينفع المبرودين، ويَخرج سريعاً، وليس له نفخ رديء مؤلم عسر الخروج بل سهل الخروج، وإذا اُكل شحمه فقط وافق قصبة الرية، ونفع من السعال ووجع الكلى والمثانة وطيب النكهة.
ويُدَقّ الزبيب الأسود مع ألية الضأن، ويُضمَد بها الداحس والخُراج والدمل، فينفع من ذلك، ويُنزع عجم الأحمر ويطبخ حتّى يتهرّأ ويضمد به للطرفة فتبرأ ـ انتهى كلامه ـ .
[ومن كلامه] رضي اللّه عنه وكرّم وجهه: كلوا الرمّان بلُبّه؛ فإنّه يدبغ المعدة۱.
[وعن] جعفر الصادق رضى الله عنه: أكل الرمّان ينوّر القلب.۲
[وعن] ابن عبّاس رضى الله عنه: ما لقحت رمّانة قط إلّا بقطرة من ماء الجنّة.۳
[وفي] الحديث: ما من حبّة منها تقوم في جوف رجلٍ إلّا أنارت قلبه، وأخرست عنه شيطان الوسوسة أربعين يوماً.۴
[وفي] حديث آخر: مَن أكل رمّانةً حتّى يستتمّها نوّر اللّه قلبه أربعين يوماً.۵
وفي الطب النبوي أنّه جيّد للمعدة مقوٍّ لها، نافع للحلق والصدر والرية والسُّعال، وله خاصية عظيمة إذا اُكل بالخبز، وطعام حامضه ينفع المعدة، ويقطع الإسهال، ويزيل الصفراء، ويطفئ حرارة الكبد، ويقوّي الأعضاء.
[ومن] منافعه أنّ الحيّة وغيرها من الهوامّ تهرب من قشره كما تهرب من دخان خشبه؛ قاله في المحاسن. ۶
[ومن] ذلك ما ذكره ابن داوود الحنبلي في نزهة النفوس والأفكار: إذا خلط ورقه مع الحنطة حفظها من السوس.
[وفي] المحاسن:
ومن بلع منه عند انعقاده على قدر الحمّص سبع حبّات يوم الأحد قبل طلوع الشمس أمن من الرمد سنة كاملة، وقيل سبع سنين، وقيل ثلاث سنين ـ واللّه أعلم ـ .
1.سيأتي من المصنف ذكر مصدر الحديث قريباً.
2.لم أجده، ونحوه ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام وأولاده فلاحظ : وسائل الشيعة، ج ۲۵، ص ۱۵۲ ـ ۱۵۹.
3.بستان العارفين، ص ۲۹.
4.نحوه في طب الأئمة عليهم السلام ، ص ۱۳۴ عن أمير المؤمنين.
5.نحوه في عدد من الأحاديث فلاحظ وسائل الشيعة ، ج ۲۵، ص ۱۵۲ ـ ۱۵۹.
6.أي المحاسن المجتمعة .