منتخبات نسمات الأسحار - الصفحه 204

ألفي درجة ؛ لِما تَقدّم أنّ النظر إلى المصحف عبادة، وأنّ القارئ نظراً يشغل جميع حواسّه في القراءة فاستحق التضعيف.
(ه : قال الغزالي في [الإحياء: قراءة القرآن] في المصحف أفضل [إذ يزيد في العمل ]البصر وتأمّل [المصحف وحمله] فيزيد الأجر بسببه، [وقد قيل: الختمة] من الصحف بسبع [لأنّ النظر في ]المصحف عبادة، [و] خرق عثمان مصحفين لكثرة قراءته منهما، وكان الكثير من الصحابة يقرؤون من المصحف، ويكرهون أن يخرج يوم ولم ينظروا في المصحف. وقال عليٌّ رضى الله عنه : ثلاث يزدن في الحفظ ويذهبن البلغم: السواك والصوم وقراءة القرآن. 1 قاله في شرح الطريقة المحمدية للعارف النابلسي ، ومن خطه نقلت). 2
وقال صلى الله عليه و آله : إنّ القرآن هو الغنى الّذي لا غناء بعده، ولا فقر معه. ذكره الإمام الغزالي في الإحياء. 3
ولا خفاء ولا شكَّ ولا ريب أنّ القرآن العزيز هو الشفاء الأعظم بنصّه المقدّس ، «ولاينبِّئُك مثلُ خبير» .
وقال أنس بن مالك رضى الله عنه : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : ما نزلت سورة من القرآن جملةً واحدةً عليَّ إلّا هذه السورة ـ يعني سورة الأنعام ـ ، ولقد بُعث بها جبريل إليَّ من السماء مع خمسين ألف ملك تحفُّها حتّى أقرّوها في صدري كما يقرّ الماء في الحوض، ولقد أعزّني اللّه وإيّاكم بها عزّاً لا يذلّنا بعده أبداً. ذكره الرازي في تفسيره . 4
(ه : وأخرج ابن قانع في معجم الصحابة 5 عن رجاء الغنوي: استشفوا بما حمد اللّه تعالى به نفسه قبل أن يحمده خلقه، وبما مدح اللّه به نفسه، [قلنا: وما ذاك يا نبيَّ اللّه بأبي واُمّي؟ قال: ] «الحمد للّه » و «قل هو اللّه أحد» [فمن لم يَشفِه القرآن فلا شفاه اللّه ] . ذكره الحافظ السيوطي في جامعه الصغير. 6

1.إحياء علوم الدين، ج ۱، ص ۳۲۳ ، كتاب آداب تلاوة القرآن ، باب ۱.

2.انتهى الهامش، وكان بعض ما فيه غير مقروء، فأصلحناه على الإحياء.

3.والنقل هنا من المحاسن المجتمعة، كما في موجزه ص ۱۷۴. وفيه: لا عناء .

4.التفسير الكبير، ج ۱۲، ص ۱۴۱ أوّل سورة الأنعام؛ وعنه الصفوري في مختصر محاسن المجتمعة ، ص ۱۷۵ .

5.معجم الصحابة، ج ۴، ص ۴۴۴ ترجمة رجاء الغنوي.

6.الجامع الصغير ، ج ۱، ص ۱۴۹، رقم ۹۷۷، وما بين المعقوفين الأول هو من كتاب ابن قانع، أما الثاني فمنهما.

الصفحه من 302