منتخبات نسمات الأسحار - الصفحه 206

مثله عن العارف الشمراوي قدس سره.
قال البرماوي في شرح البخاري:
الاُترجّ أفضل الثمار ؛ لكبر جرمها، وحسن منظرها، وطيب مطعمها، ولين ملمسها، ولونُها يسرّ الناظرين، وأكلها يفيد بعد الالتذاذ طيبَ النكهة، ودباغَ المعدة، وقوّةَ الهضم، ويحتظي بها الذوق والشمّ واللمس والسمع والبصر. ۱
قال الإمام أبو الليث في البستان ۲ :
النظر إلى الاُترجّ والحمام الأحمر وموضع السجود ووجه الوالدين والخضرة والماء الجاري يقوّي البصر.
وكان صلى الله عليه و آله يحبّ النظر إلى الاُترجّ.
وقال صلى الله عليه و آله : عليكم بالاُترجّ؛ فإنّه يشدّ الفؤاد . أخرجه الديلمي في مسند الفردوس ۳ عن عبد الرحمن بن دَلهَم ـ بفتح الدال المهملة وسكون اللام وفتح الهاء ـ متعضملاً، والمعضمل [ظ] ما سقط من إسناده اثنان فصاعداً مع التوالي، ذكره العلّامة الشمس البلباني ۴ في نخبة الفكر. كذا بخطه.
وذكر ابن طرخان في الطب النبوي:
غضب بعض الملوك على قوم فأمر لهم بطعام واحد، فاختاروا الاُترجّ فسئلوا عن ذلك؟ فقالوا: لأنه ريحان، وقشره طيب، ولحمه فاكهة، وحامضه إدام، وحبّه ترياق. ۵
وقال في الموجز: حامضه يُسكن الصفراء، ويجلو اللون، وينفع من الوباء ، انتهى.
وكذا قشره، وكذا هو إذا كان في البيت يمنع الطاعون بخاصية فيه.
وقال الإمام الحافظ الذهبي في الطب النبوي ۶ : من أكل الاُترجَّ ليلاً فانحول فلا يلومنّ إلّا نفسه. انتهى.

1.مختصر المحاسن المجتمعة ، ص ۱۷۶.

2.بستان العارفين، ص ۵۴، باب ۸۷.

3.فردوس الأخبار، ج ۳، ص ۵۹، رقم ۳۸۷۸.

4.في معجم المؤلفين، ج ۹، ص ۱۰۰: محمّد بن بدر الدين البلباني شمس الدين فقيه محدث قارئ مجود... توفي سنة ۱۰۸۳.

5.نحوه في الطب النبوي لابن القيم، ص ۲۲۰.

6.طبع بهامش تسهيل المنافع، ولم يكن للكتاب فهرسة حتّى نعرف موضع الكلام فيه، ولم يذكره في باب الاُترجّ منه.

الصفحه من 302