منتخبات نسمات الأسحار - الصفحه 207

[وروى] بن جُميع ـ مصغّراً ـ في معجمـه ۱ ، والضياء المقدسي ۲ عن أنس بن مالك رضى الله عنهعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله أنّه قال / 28 /: القُرّاءُ عرفاء أهل الجنّة ، أي رؤساؤهم . قاله الشمس البلباني.
[وروى] ابن حبّان ۳
وصحّح [ـه] والبيهقي في الشعب ۴ عن جابر بن عبد اللّه رضى الله عنه، والطبراني في الكبير ۵ والبيهقي في الشعب ۶ أيضاً عن ابن مسعود رضى الله عنه: القرآن شافع مشفَّع، وماحِلٌ ـ أي مخاصم لمن لايعمل به؛ قاله البلباني ـ مُصَدَّق بفتح الدال المشددة ۷ . مَن جعله أمامه قادة إلى الجنّة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار، أي مَن تأدّب بآدابه وائتمر بأوامره وانتهى بمناهيه قاده أي أخذه بيده وأدخله الجنّة، ومن كان بعكس ذلك ساقه كما يساق الحمار حتّى يدخله النار.
(ه : أي صادق مصدَّق، والمراد بقوله «ماحل» لازمه؛ إذ المَحْل العقوبة والنكال، ويقال: الكيد والمكر، يقال: «فلان مَحَلَ بفلان» إذا انتهى به إلى السلطان وعرّضه للهلاك، ومنه «شديد المحال»، ولا شكّ أنّ القرآن العزيز حجّة لك أو عليك. انتهى.
وقال العارف النابلسي في شرحه على الطريقة المحمدية:
«وماحل» أي القرآن يعني خصماً محلالا ، وقيل : معناه شاع، من قولهم «محل بفلان» إذا سعى به إلى السلطان.
قال في القاموس : ۸ محل به ـ مثلثلة الحاء ـ مَحْلاً ومِحالاً: قاده بسعاية إلى السلطان، وماحَلَه مُماحلةً ومِحالاً: قاواه حتّى يتبيّن أيهما أشدّ . انتهى.
وقوله «مصدَّق» بصيغة اسم المفعول، والمعنى أنّ القرآن خصم يخاصم عن قارئه العامل به يوم القيامة فيصدّقه الحق تعالى في مخاصمته عنه ومحاولته، أو ساعٍ بقارئه الغير عامل به

1.معجم الشيوخ ، ص ۱۴۴ ، ترجمة محمّد بن منصور الطرسوسي .

2.الأحاديث المختارة ، ج ۶، ص ۱۰۰، رقم ۲۰۸۴.

3.صحيح ابن حبّان، ج ۱، ص ۳۳۱، رقم ۱۲۴.

4.شعب الإيمان، ج ۲، ص ۳۵۱، رقم ۲۰۱۰ وفيه: فمن جعله.

5.المعجم الكبير، ج ۱۰، ص ۱۹۸، رقم ۱۰۴۵۰ به.

6.لم أجده في شعب الإيمان، ومثله في كنزالعمال، ج ۱، ص ۵۱۶، رقم ۲۳۰۶.

7.القاموس المحيط ، ج ۴، ص ۵۰، وفيه: كاده بسعاية.

الصفحه من 302