منتخبات نسمات الأسحار - الصفحه 209

وقوله «إخبات المخبتين» أي خضوع الخاضعين، والخبت الخضوع والطمأنينة.
والمخبت: الخاضع المتواضع المطمئن إلى ما دعي إليه، والخبت هو المطمئن من الأرض؛ قال السجستاني في تفسيره. ۱
[وقال] القرطبي ۲ في سورة الرحمن: قال عليّ رضى الله عنه : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : لكلّ شيءٍ عروس، وعروس القرآن سورة الرحمن.
[و] في الترمذي ۳ : قرأ النبيّ صلى الله عليه و آله على أصحابه سورة الرحمن فسكتوا فقال: لقد قرأتها على الجن فكانوا أحسن منكم مردوداً، كنت كلّما أتيت على قول:«فبأيِّ آلاء ربكما تكذبان»قالوا: لا بشيءٍ من نعمك ربَّنا نكذّب، فلك الحمد.[وروي] أنّه قال: من قال غدوة وعشية: «اللّهمّ اجعلني خيراً مما يظنون، ولا تؤاخذني بما يقولون ، واغفر لي ما لا يعلمون» غفر اللّه له الذنوب، وكان يوم القيامة في أعداد الصالحين، ويكون في الجنّة رفيق يحيى بن زكريّا عليهماالسلام.وقال أيضاً كرّم اللّه وجهه: من قال كلّ يوم ثلاث مرّات: «صلوات اللّه على آدم» ، غشفر اللّه له الذنوب، وإن كانت أكثر من زبد البحر، وكان في الجنّة رفيق آدم عليه السلام .

1.نزهة القلوب في تفسير غريب القرآن العزيز ، ص ۱۷۹ .

2.تفسير القرطبي، ج ۱۷، ص ۱۵۱ ـ وهكذا الحديث التالي ـ وعنه مختصر المحاسن المجتمعة ، ص ۱۷۷.

3.سنن الترمذي، ج ۵، ص ۳۹۹، رقم ۳۲۹۱. والنقل هنا من المحاسن المجتمعة كما في مختصر المحاسن المجتمعة ، ص ۱۷۷.

الصفحه من 302