منتخبات نسمات الأسحار - الصفحه 250

ذريتهما إلى يوم القيامة، فهما أصل النسب الطاهر والشرف الظاهر.
قلت: إنّما يتخرج قول هذا البعض على أنّ الشرف في ذريتهما على الإطلاق الحادث في زمن الخلفاء الفاطمية، وأما الشرف المعتبر عند السلف الصالح في أولاد عليّ وعقيل وجعفر والعباس رضي اللّه عنهم . ۱
قال العارف المناوي ۲ :
عدّوا من خصائص آل المصطفى صلى الله عليه و آله إطلاق الأشراف عليهم، أي على آله عليه الصلاة والسلام، والواحد شريف.
قال السيوطي في الخصائص :
وهم ـ يعني الأشراف ـ ولد عليّ وعقيل وجعفر الطيار ۳ والعباس، كذا في مصطلح السلف، وإنّما حدث تخصيص الشرف بولد الحسن والحسين في مصر خاصّةً من عهد الخلفاء الفاطميين ـ انتهى ـ .
أي لكونهم منسوبين إلى فاطمة، ثمّ فشا هذا الاصطلاح إلى هذا الزمن كما حدثت الخضرة علامة على الشريف.
(ه : و في ذلك أنشد بعضهم:

جَعلوا لأبناء الرسول علامةًإنّ العلامة شأن من لم يُشهر
سيّما النبوة في سماء وجوههمتغني اللبيب عن الطراز الأخضر )

[فتلقّى آدم من ربّه كلمات]

۰.قال جعفر الصادق رضى الله عنه في قوله تعالى«فتلقّى آدم من ربّه كلمات»قال:كان آدم وحوّاء في الجنّة جالسين، فجاءهما جبريل، وأتى بهما إلى قصر من ذهب وفضة، وشرفاته من زمرّد أخضر، فيه سرير من ياقوتة حمراء، وعلى السرير قبة من نور، فيها صورة على رأسها تاج، وفي اُذنيها قرطان من لؤلؤ، وفي عنقها طوق من نور، فتعجّب من حسنها حتّى نسي حسن حوّاء، فقال: ما هذه الصورة؟

1.بل الشرف في «إنّ أكرمكم عند اللّه أتقاكم» و «مَن تبعني فإنّه منّي» وقد ترسَّخ هذان الأمران في ذرية النبيّ صلى الله عليه و آله وعليّ عليه السلام دون غيرهما ، وسيعيد هذا الكلام عن السيوطي .

2.ونحوه أو ما يقرب منه في إتحاف السائل بما لفاطمة من الفضائل ، ص ۳۴ .

3.هذا هو الصواب، وفي النسخة: وجعفر الصادق.

الصفحه من 302