منتخبات نسمات الأسحار - الصفحه 260

وقال صلى الله عليه و آله : لكلّ شيءٍ ثمرة، وثمرة القلب الولد.۱وجاء: أولادنا أكبادنا۲. قاله في المحاسن.

[ذهاب الحسين إلى اُمّهما بعد العشاء بالنور النبوي]

قال العارف المناوي ۳ : أتاه الحسن والحسين مرّة بعد صلاة العشاء فجعل واحداً هاهنا وواحداً هاهنا، فقال أبو هريرة: يا رسول اللّه أذهبُ بهما إلى اُمّهما؟ قال: لا. فبرقت برقة فقال: الحقا باُمّكما، فما زالا يمشيان في ضوئها حتّى وصلا. رواه الحاكم ۴ وصحّحه .

[نحلة النبيّ صلى الله عليه و آله للحسنين]

وكانت عادة العرب أن تنحل أبناءها: فجاءت فاطمة ـ رضي اللّه عنها ـ إلى جدّهما صلى الله عليه و آله فقالت: انحلهما . قال: نحلتُ هذا الكبير المهابة والحلم، والصغير المحبة والرضى . رواه العسكري ۵ عن اُم أيمن.
كان الحسن رضى الله عنه سيّداً كريماً حليماً ذا سكينة ووقار، جواداً ممدّحاً يكره الفتن والسيف. ۶

[ما ورد حول زوجاته]

تزوّج نحو سبعمئة امرأة في حياة أبيه، فأمر أبوه منادياً ينادي في الناس أن:

1.لحظ الألحاظ في الاستدارك على ذخيرة الحفاظ، ص ۵۹۱.

2.كشف الخفاء، ج ۱، ص ۳۰۷، رقم ۸۱۶ وفيه: قال ابن كمال باشا في أربعينه : قاله ـ عليه الصلاة والسلام ـ حين أخذ الحسن والحسين.

3.في طبقات الصوفية، ج ۱ ، ص ۱۳۷ .

4.في المستدرك، ج ۳، ص ۱۶۷. ووافقه الذهبي .

5.في كتاب الأمثال كما في كنزالعمال، ج ۱۳، ص ۶۷، رقم ۳۷۷۱۰؛ والنقل هنا من طبقات الصوفية، ج ۱، ص ۱۳۷.

6.هذا كلام المناوي في طبقات الصوفية ، ج ۳، ص ۱۳۷. بل وكان أبوه وأخوه وجده كذلك يكرهون الفتنة والسيف، بل وكانوا يحاربون من أجل القضاء على الفتن والسيف كلّما واتتهم الظروف، وحينما لايجدوا بدّاً من المهادنة بسبب عدم وجود الناصر مثلاً كانوا يفعلون ذلك، كما فعله رسول اللّه صلى الله عليه و آله طيلة حياته بمكة قبل الهجرة، فلا يكلّف اللّه نفساً إلّا وسعها، ولايغيّر اللّه ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم.

الصفحه من 302