منتخبات نسمات الأسحار - الصفحه 281

«انتجاه» أي سارّه.

[سلام عليك أبا الريحانتين]

۰.عن جابر أنّه قال سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقول لعلي بن أبي طالب قبل موته بثلاث:سلامٌ عليك يا أبا الريحانتين، اُوصيك بريحانتيّ من الدنيا؛ فعن قليلٍ ينهدّ ركناك، واللّه خليفتي عليك. فلمّا قبض رسول اللّه [ صلى الله عليه و آله ] قال: هذا أحد ركنيّ الّذي قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، ولمّا ماتت فاطمة ـ رضي اللّه عنها ـ قال: هذا الركن الثاني. ۱

[اللّهمّ لا تمتني حتّى تريني عليّاً]

۰.وعن اُمّ عطيّة قالت: بعث رسول اللّه صلى الله عليه و آله جيشاً فيهم عليّ بن أبي طالب ، فسمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله وهو رافع يديه يقول:اللّهمّ لا تمتني حتّى تريني عليّاً. ۲

[نموذج من زهده عليه السلام ]

وفي الرياض ۳ : عن رجلٍ من ثقيف أنّه قال: كان عليّ رضى الله عنه يجعل طعامه في ظَبيَة أي في جراب صغير، فدعا بها يوماً وعليها خاتم، فكسر الخاتم الّذي عليها، فإذا فيها سويق، فأخرج منها فصبّ في القدح وصبّ عليه ماءً فشرب وسقاني، فقلت: يا أمير المؤمنين، أتصنع هذا بالعراق وطعام العراق كثير أكثر من هذا؟! قال: أما واللّه ماختمت عليه بخلاً، ولكن أبتاع قدر مايكفيني، فأخاف [أن ]يفنى فيُصنع لي من غيره، وإنّما حفظي لذلك لأني أكره أن اُدخِل بطني إلّا طيّباً.
وعن عمرو بن قيس أنّه قال: قيل لعليٍّ: لِما ترقع قميصك؟ فقال: ليخشع قلبي، ويقتدي بي المؤمن، ويكون أبعد من الكبر۴ انتهى، وكان قميصه بثلاثة دراهم.

1.رواه الحموئي في الفوائد ، باب ۷۰ وابن عساكر في ترجمة الحسين عليه السلام ح ۱۵۹ والخوارزمي في المناقب ، فصل ۱۴ وفي المقتل ، ج ۱ ، ص ۶۲ والسيد أبو طالب في أماليه ، ص ۸۷ والقطيعي في زياداته على فضائل الصحابة ، ح ۱۸۹ وأبو نعيم في حلية الأولياء ، ج ۳ ، ص ۲۰۱ والمحب في الرياض النضرة ، ج ۲ ، ص ۲۰۳ .

2.رواه البخاري في التاريخ الكبير ، ص ۲۰ والترمذي في سنن الترمذي ، ج ۵ ، ص ۶۴۳ ، الرقم ۳۷۳۷ وغيرهما .

3.الرياض النضرة، ج ۲، ص ۲۱۹ في عنوان ذكر ورعه من الفصل التاسع نقلاً عن صفة الصفوة وسيرة الملاّ، بسندهما عن ابن عمر، عن رجل من ثقيف مع مغايرات.

4.نحوه في الرياض النضرة، ج ۲، ص ۲۱۳، وهكذا الفقرة التالية.

الصفحه من 302