مشرعة بحارالأنوار بين نقض الهدف، و فقد المنهج، و ضحالة النقد - الصفحه 296

جمع من الخواصّ خوفاً من ثورة العوام الذين انحرفوا بدورهم من سيطرة الخواصّ المتوسطين عليهم .
وعدم اهتمام الحوزات العلمية والمسؤولين الدينيين بتهذيب الروايات وتحرير المعارف الإسلامية الشاملة .
وهذا هو خطر عظيم للدين وأهله ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون .
ولأجله ، أقدم الفقير على كتابة هذه «التعليقة» وبناء هذه «المشرعة» حتّى يعلم أهل العلم المتوسّطون:
أنّ في بحار العلاّمة المجلسي رضوان الله عليه ـ مع كونها «بحار الأنوار» ـ جراثيم مضرّة ـ لشاربها ، وموادّ غير صحّية ، لابدّ من الاجتناب عنها ، وأشياء مشكوكة ومشتبهة وجب التوقّف فيها ، ومن يشرب من «بحار أنواره» فليجئ إلى (المشرعة) فإنّها مناسب للاستسقاء:
أسقيك من بارد على ظمأ *** تخاله من الحلاوة العسلا
حتّى من أراد ركوب السفينة الجارية في البحار ، فلابدّ أن يركبها من (المشرعة) حتّى يأمن من العترة ، والله العاصم .

المشرعة (9 ـ 11).

والملاحظ: أنّ الذي حدّده لنفسه من الهدف من تأليف الكتاب ، وقصده ، أنّه متحرّق على ما يصدُر من الآخرين معتبراً له أمراً حراماً ، وافتراء على الله ، وقولا بغير علم ، وغير الحقّ.
بل جعل التعدّي على «بحار الأنوار» بأنّ فيها جراثيم مضرّة ، وموادّ غير صحّية  ، ذريعةً للتبجّح بعمله وجعله سقياً من عَسَل! وسفينة منجية من عثرات البحار! .

الصفحه من 336