مشرعة بحارالأنوار بين نقض الهدف، و فقد المنهج، و ضحالة النقد - الصفحه 306

القديمة والفلسفة الغربية المعاصرة ، بل والحكمة الموسومة بالمتعالية ، من «نهج البلاغة» والكلمات الصادرة من لسان باب مدينة علم النبي وحكمته. نعم ، أين التراب من ربّ الأرباب !
ثمّ إنّ أسانيد روايات الباب كلّها لا تخلو من ضعف أو نقاش وخلل ، لكن بعض متونها يصحّح السند والصدور.
وقد سئل بعض العلماء ممّن عاصرنا(رحمه الله) عن سند «دعاء الصباح» ، فأجاب: «يامن دلّ على ذاته بذاته»   المشرعة (1 / 3 ـ 134).
ونحن نؤكّد على أنّ رواة الحديث وحملته ومؤلّفيه قد تنبّهوا منذ الصدر الأوّل إلى أنّ طرق توثيق الحديث لا تنحصر بالمعالجة السندية فقط ، وإنّما يسلكون طرقاً عديدة قويمة للالتزام بالصدور.
وصاحب المشرعة هنا يؤكّد على هذا ، ولا يغفل عنه في موارد أُخرى.
لكن ، كيف يتلاءم هذا مع ما اتّخذه لنفسه من المنهج المتشدّد ؟
وكيف يطلق على مثل هذا كلمة «ورد إلينا من أمير المؤمنين وأولاده أئمّة العترة(عليهم السلام)» ؟
وكيف ينسب هذه الخطب والكلمات إلى هؤلاء أهل البيت والأوصياء ، ويقول: «هي أكبر معجزة للنبي الأكرم» ؟
كلّ هذا مع تصريحه بأنّ أسانيد روايات الباب «كلّها» لا تخلو من ضعف أو نقاش أو خلل ؟
ألا يخاف أن يكون ممّن عاتبه الله بقوله: أَاللهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللهِ تَفْتَرُونَ؟!
أم هذا هو تخلّف منه عن منهجه الذي التزمه ؟!
ثمّ إنّه أورد الحديث النبوي المشهور: «طلب العلم فريضة على كلّ مسلم».
وقال حوله:

الصفحه من 336