كشف الأحزان و سرور الإخوان - الصفحه 32

بسم الله الرّحمن الرّحيم
أبتدئ ببسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه على ما أنعم، و له الشكر على ما ألهم، و الصلاة على من أنذر و بشّر و أعلم، و على من هو من بين الصحابة أنبهُ و أفضلُ و أعلمُ، و على أولاده الّذين هم أنجُم أفلاك العصمة و كواكب أقطار الحكمة، الّذين شرّفهم اللّه بالنسب الفاطميِّ توقيرا، و أذهب عنهم الرجس و طهّرهم تطهيرا.
أمّا بعد: فهذا أربعون حديثا: عشرٌ في مناقب أمير المؤمنين عليّ بن أبيطالب عليه السلام ، و عشرٌ في مناقب الحسن و الحسين عليهماالسلام، و عشرٌ في مناقب فاطمة الزهراء عليهاالسلام، و عشرٌ في مناقب أولادهم و شيعتهم ـ عليهم رضوان اللّه و رحمته ـ ، و هذه عراضةٌ باقيةٌ في عقبه لعلّهم يشهدون ۱ ، و هديةٌ ثانيةٌ لقوم يعلمون، خير نشب و عرض يمتاز به ، يعتدّ بذلك في سائر الممالك ، ساُتبعُه بأنواع شتّى يفرح به الناظر المؤمّل، و يتفرّج فيها ذو النضرة المتأمّل، و سمّيت الكتاب بكشف الأحزان و سرور الإخوان، و عليه التكلان، و جعلت ذلك مبنيّا على أربعة أبواب:
الباب الأول : في مناقب أمير المؤمنين عليّ عليه السلام .
الباب الثاني : في مناقب الحسن و الحسين عليهماالسلام.
الباب الثالث : في مناقب فاطمة الزهراء عليهاالسلام.
الباب الرابع : في ذكر الأولاد و الشيعة.

1.ظاهراً اقتباسى از آيه ۲۸ سوره زخرف است كه مى فرمايد : «وَ جَعَلَهَا كَلِمَة بَاقِيَةً فِى عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ » .

الصفحه من 39