أعمال مساجد الكوفة - الصفحه 108

اللَّهُمَّ إنْ كانَتِ الذُّنُوبُ وَالْخَطايا قَدْ أخْلَقَتْ وَجْهِي عِنْدَكَ، فَلَمْ تَرْفَعْ لي إلَيْكَ صَوْتا، وَلَمْ تسْتَجِبْ لي دَعْوَةً، فَإنِّي أسْأَلُكَ بِكَ يا اَللّهُ؛ فَإنَّهُ لَيْسَ مِثْلَكَ أحَدٌ، وَأتَوَسَّلُ إلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ، أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأنْ تُقْبِلَ إلَيَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ، وَتُقْبِلَ بِوَجْهِي إلَيْكَ، وَلَا تُخَيِّبْني حِينَ أدْعُوكَ، وَلَا تَحْرِمْني حِينَ أرْجُوكَ، فَتَقَبَّلْ دُعائِي وَمَسْأَلَتي بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، يا رَبَّ الْعَالَمِينَ .
وعفَّر خدَّيه على الأرض، وقام فخرج، فسألناه: بِمَ يُعرف هذا المكان؟
فقال: إنّه مقام الصّالحين والأنبياء والمرسلين عليهم السلام .
ثمّ ذكر ما عمل في مسجد زيد، كما سيأتي . قال: ثمّ غاب، فلم نره .
فقال لي صاحبي: إنّه الخضر عليه السلام . 1
وفي بعض كتب الأدعية: ثمّ تصلّي ركعتين في الزاوية الّتي بين المشرقِ والشِّمالِ الَّتي يقال: إنّها مقام إدريس عليه السلام وعيسى عليه السلام ، وتقول:
اللَّهُمَّ إنّي أسْأَلُكَ بِاسْمِكَ يا اَللّهُ أنْ تُصَلِّي عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأنْ تَجْعَلَ خَيْرَ عُمْري آخِرَهُ، وَخَيْرَ أعْمالي خَوَاتِيمَها، وَخَيْرَ أيَّامي يَوْمَ ألْقاكَ فِيهِ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ . 2
اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ دُعائِي، وَاسْمَعْ نَجْوَايَ، يا عَلِيُ يا عَظِيمُ، يا قادِرُ يا قاهِرُ، يا حَيُ لا يَمُوتُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتي بَيْني وَبَيْنَكَ، وَلَا تَفْضَحْني عَلى رُؤُوسِ الأشْهادِ، وَاحْرُسْني بِعَيْنِكَ الَّتي لا تَنامُ، وَارْحَمْني بِقُدْرَتِكَ عَلَيَ، يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، يا رَبَّ الْعَالَمِينَ، وَصَلَّى اللّهُ عَلى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّاهِرِينَ .

وقال في البحار 3 حاكيا عن السيّد 4 رحمه الله : ثمّ تصلّي في البيت الّذي في وسط المسجد ركعتين، وهو مقام سيّد الساجدين عليّ بن الحسين عليه السلام على ما يحكي، وتقول: يا مَنْ هُوَ

1.المزار الكبير، ص ۱۴۰؛ مصباح الزائر، ص ۱۰۵؛ مزار الشهيد، ص ۲۷۲ ـ ۲۷۶؛ مستدرك الوسائل، ج ۳، ص ۴۴۴، ح ۳ .

2.ورد نحو هذا ضمن الدعاء عند باب أمير المؤمنين عليه السلام . انظر : فضل الكوفة ومساجدها ، ص ۷۸ ؛ المزار الكبير ، ص ۱۷۱ ؛ مصباح الزائر ، ص ۸۶ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۰۰ ، ص ۴۱۷ .

3.بحار الأنوار، ج ۱۰۰، ص ۴۴۵ .

4.مصباح الزائر، ص ۱۰۶ .

الصفحه من 120