أعمال مساجد الكوفة - الصفحه 113

شِقْوَتي، وَغَرَّني سَتْرُكَ الْمُرْخى عَلَيَ، فَمَنِ الآنَ مِنْ عَذابِكَ يَسْتَنْقِذُني 1 ؟! وَبِحَبْلِ مَنْ أعْتَصِمُ إنْ أنْتَ قَطَعْتَ حَبْلَكَ عَنِّي؟!
فَيَا سَوْأَتَاهُ غَدا مِنَ الوُقُوفِ بَيْنَ يَدَيْكَ، إذَا قِيلَ لِلْمُخِفِّينَ: جُوزُوا، وَلِلْمُثْقِلِينَ: حُطُّوا! أَفَمَعَ الْمُخِفِّينَ أَجُوزُ، أَمْ مَعَ الْمُثْقِلِينَ أَحُطُّ؟ وَيْلي ؛ كُلَّما كَبُرَ 2 سِنِّي كَثُرَتْ ذُنُوبي . وَيْلي ؛ كُلَّما طَالَ عُمْرِي كَثُرَتْ مَعاصِيَ، فَكَمْ أتُوبُ؟ وَكَمْ أَعُودُ؟ أما آنَ لي أنْ أسْتَحيي مِنْ رَبِّي؟
اللَّهُمَّ فَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، ارْحَمْني وَاغْفِرْ لي يا خَيْرَ الْغَافِرِينَ، وَتُبْ عَلَيَ؛ إنَّكَ أنْتَ التَوَّابُ الرَّحِيمُ . 3
ثمّ بكى وعفَّر خدّه الأيمن وقال:
ارْحَمْ مَنْ أسَاءَ وَاقْتَرَفَ، واسْتَكَانَ وَاعْتَرَفَ 4 .
ثمّ قلب خدّه الأيسر وقال:
عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ، فَلْيَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ، يا كَريمُ .
ثمّ خرج فاتّبعتُه، وقلت له: يا سيّدي، بِمَ يُعرف هذا المسجد؟
فقال: إنّه 5 مسجد زيد بن صوحان صاحب عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، وهذا دعاؤه وتهجّده ، ثمّ غاب عنّا فلم نره .
فقال لي صاحبي: إنّه الخضر عليه السلام . 6
هذه آخر ما في البحار، وفي بعض كتب الأدعية ذكر ارْحَمْ انتهى، في المسجد الأوّل، وأنّه إذا وضع خدّه الأيمن يقول: إنْ كُنْتُ بِئْسَ الْعَبْدُ فَأنْتَ نِعْمَ الرَّبُّ .
وإذا وضع خدّه الأيسر يقول: إلهي عَظُمَ ، انتهى . وأنّه يعود بعد ذلك إلى السجدة

1.مزار الشهيد: فَمِنَ الآنِ مِن عَذابِكَ مَنْ يَسْتَنْقِذُني؟

2.في المزار الكبير و مزار الشهيد : كَبُرَتْ .

3.المزار الكبير: اللَّهُمَّ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ارحَمني واغْفِر لي وارْحَمني يا أرحَمَ الراحمينَ وَخَيْرَ الغافِرينَ . وفي مزار الشهيد: اللَّهُمَّ فَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، اغْفِر لي وارْحَمني، يا أرحَمَ الراحِمينَ وخَيْرَ الغافِرينَ .

4.في مزار الشهيد: ثمن بكى وعفّر خدّه، وقال: ارحم من أساء واعترف، واستكان واقترف . ثمّ قلب خدّه الأيمن وقال: إن كُنتُ بِئْسَ العَبْدُ فَأنْتَ نِعْمَ الرَّبُّ .

5.كذا في المزار الكبير ومزار الشهيد، وفي الأصل: فقال: اللّه اللّه مسجد .

6.فضل الكوفة ومساجدها، ص ۵۰؛ المزار الكبير، ص ۱۴۲؛ مصباح الزائر، ص ۱۰۷ ـ ۱۰۸؛ مزار الشهيد، ص ۲۷۴ ـ ۲۷۵؛ بحار الأنوار، ج ۱۳، ص ۳۲۱، و ج ۱۰۰، ص ۴۴۴ ـ ۴۴۵ ؛ مستدرك الوسائل، ج ۳، ص ۴۴۴ .

الصفحه من 120