[ أنا ] 1 لَكُم مُسَلِّمٌ تَسْليما، لا اُشْرِكُ بِاللّهِ شَيْئا، وَلا أتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَلِيّا . الْحَمْدُ للّهِِ الَّذي هَداني بِكُمْ، وَمَاكُنْتُ لأِهْتَدِيَ لَوْلاَ أَنْ هَدَانِيَ اللّهُ، اللّهُ أكْبَرُ اللّهُ أكْبَرُ، الْحَمْدُللّهِِ عَلى ما هَدانا .
المقام الثاني: دكّة القضاء، وهو مكان حكم أمير المؤمنين عليه السلام ، وهي عند المحراب، المبنيّ في صحن المسجد بقرب المسقّف الشرقيّ والشماليّ .
قال في البحار : 2 ثمّ امض إلى دكّة القضاء فصلّ عليها ركعتين؛ تقرأ فيهما بعد الحمد ما أردت، فإذا فرغت منهما سلَّمت وسبّحت تسبيح الزهراء عليهاالسلام وقل:
يا مالِكي وَمُمَلِّكي وَمُعْتَمَدِي 3 بِالنِّعَمِ الجِسامِ مِنْ غَيْرِ اسْتِحْقاقٍ، وَجْهي خاضِعٌ لِما تَعْلُوهُ الأقْدامُ لِجَلالِ وَجْهِكَ الكَرِيم 4 ، لا تَجْعَلْ هذِهِ الشِّدَّةَ وَلا هذِهِ المِحْنَةَ مُتَّصِلَةً بِاسْتِيصالِ الشَّأْفَةِ 5 ، وَامْنَحْني مِنْ فَضْلِكَ ما لَمْ تَمْنَحْ بهِ أحَدا مِنْ غيْرِ مَسْأَلَةٍ، أنْتَ الْقَديمُ الأوَّلُ الَّذي لَمْ تَزَلْ وَ لا تَزالُ، صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاغْفِرْ لي وَارْحَمْني، وَ زَكِّ عَمَلي، وَبارِكْ لي في أَجَلي، وَاجْعَلْني مِنْ عُتَقائِكَ [ وَطَلَقائِكَ ] 6 مِنَ النَّارِ، بِرَحْمَتِكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمِينَ . 7
المقام الثالث: بيت الطشت، وهو كالسرداب المبنيّ في الصحن المتصل بدكّة القضاء .
قال في البحار 8 : تصلّي هناك ركعتين؛ كما عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، فإذا سلّمت وسبّحت فقل:
اللَّهُمَّ إنِّي ذَخَرْتُ توْحيدي إيَّاكَ، وَمَعْرِفَتي بِكَ، وإخْلاصي لَكَ، وَإقْراري بِرُبُوبِيَّتِكَ،
1.من المصباح .
2.بحار الأنوار، ج ۱۰۰، ص ۴۱۱ .
3.في بعض المصادر: وَمُتَغَمِّدي .
4.أي أسجد بوجهي الّذي هو أشرف أعضائي على التراب الّذي هو أذلّ الأشياء، ويوطأ عليه بالأقدام؛ خضوعا لجلال وجهك الكريم .
5.الشأفة: قرحة تخرج في أسفل القدم فتكوى فتذهب، وإذا قطعتْ مات صاحبها؛ يقال: استأصل اللّه شأفته: أي أذهبه كما تذهب تلك القرحة، أو معناه: أزاله من أصله .
6.من المصباح و مزار الشهيد .
7.المزار الكبير، ص ۱۷۶ ـ ۱۷۷؛ مصباح الزائر، ص ۷۹؛ مزار الشهيد، ص ۲۶۷ .
8.بحار الأنوار، ج ۱۰۰، ص ۴۱۲ .