يا مَنْ يَعْلَمُ خائِنَةَ الأعْيُنِ 1 وَما تُخْفي الصُّدُورُ، يا مَنْ أنْزَلَ الْعَذَابَ عَلى قَوْمِ يُونُسَ وَهُوَ يُريدُ أنْ 2 يُعَذِّبَهُمْ فَدَعَوْهُ وَتَضَرَّعُوا إلَيْهِ فَكَشَفَ عَنْهُمُ الْعَذَابَ وَمَتَّعَهُمْ إلى حِينٍ، قَدْ تَرى مَكاني، وَتَسْمَعُ دُعائي، وَتَعْلَمُ سِرِّي وَعَلانِيَتِي وَحالي، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاكْفِني ما أهَمَّني مِنْ أمْرِ [ دِيني و ] دُنْيايَ وَآخِرَتي، يا سَيِّدي يا سَيِّدي ـ سبعين مرّة ـ 3 .
ثمّ ارفع رأسك من السجود، وقل:
غَدَوْتُ بِحَوْلِ اللّهِ وَقُوَّتِهِ، غَدَوْتُ بِغَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ وَلكِنْ بِحَوْلِ اللّه وَقُوَّتِهِ 4 ، يا رَبِّ أسْألُكَ بَرَكَةَ هذا الْمَوْضِعِ وَبَرَكَةَ أهْلِهِ، وَأسْألُكَ أنْ تَرْزُقَني مِنْ رِزْقِكَ رِزْقا حَلالاً طَيِّبا تَسُوقُهُ إلَيَ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ وَأنَا في حِفْظٍ مِنْكَ خائِضٌ في عافِيَتِكَ 5 ، يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . 6
المقام السادس: مقام جبرئيل عليه السلام ، وهو عند المحراب المبنيّ عند الاُسطوانة الخامسة من الاُسطوانات الجنوبيّة الواقعة في صحن المسجد بعد مقام آدم عليه السلام في الجانب الغربيّ منه في الصحن في محاذاة محراب مبنيّ في المسقّف منسوب إلى مولانا أمير المؤمنين عليه السلام ؛ ويقال: إنّه مكان صلّى جبرئيل عليه السلام في السماء محاذيا له ليلة معراج النبيّ صلى الله عليه و آله .
قال في البحار 7 : قال السيّد 8 رضى الله عنه: ثمّ تصلّي عند الخامسة ركعتين تقرأ فيهما الحمد وما شئتَ من السور، فإذا سلّمتَ وسبّحتَ فقل:
1.إشارة إلى قوله تعالى في سورة المؤمن، الآية ۱۹ : «يَعْلَمُ خائِنَةَ الأعْيُنِ» وهي صفة النظرة ؛ أي : يعلم النظرة المسترقة إلى ما لا يحلّ .
روى الصدوق رحمه الله في معاني الأخبار (ص ۱۴۷، ح ۱) بإسناده عن عبد الرحمن بن مسلمة، قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن قوله عز و جل: «يعلم خائنة الأعين» ، فقال: ألم تر إلى الرجل ينظر إلى الشيء وكأنّه لا ينظر إليه؟ ذلك خائنة الأعين .
2.كذا في المصباح، والبحار، وفي الأصل: ... يونس وهمَّ أن .
3.كذا في المصباح والبحار ، وفي الأصل : .. . آخرتي ، يا سيّدي ـ سبعين مرّة ـ .
4.المصباح والبحار : ـ غدوت... وقوّته .
5.في المصباح والبحار : بحولك وقوّتك وأنا خائض في عافيةٍ .
6.وانظر: فضل الكوفة ومساجدها، ص ۷۵؛ المزار الكبير، ص ۱۶۴ ـ ۱۶۶؛ مزار الشهيد، ص ۲۵۷ ـ ۲۵۹؛ الصحيفة السجّاديّة الجامعة، ص ۵۳۴ ، دعاء ۲۲۹ وص ۵۳۷ ، دعاء ۲۳۳ .
7.بحار الأنوار، ج ۱۰۰، ص ۴۱۵ .
8.مصباح الزائر، ص ۸۳ .