قال في البحار ۱ : ثم صلِّ ۲ في المكان الّذي ضُرب فيه أمير المؤمنين عليه السلام ـ وهو الإيوان المجاور للباب المقدّم ذكره ـ ركعتين؛ كلّ ركعةٍ بالحمد وسورة، فإذا سلَّمتَ وسبَّحتَ فقل:
يامَنْ أظْهَرَ الجَميلَ، وسَتَرَ الْقَبيحَ، يامَنْ لَم يُؤاخِذْ بِالْجَرِيرَةِ، وَلَمْ يَهْتِكِ السِّتْرَ وَالسَّريرَةَ، يا عَظِيمَ الْعَفْوِ، يا حَسَنَ التَّجاوُزِ، يا واسِعَ المَغْفِرَةِ، يا بَاسِطَ اليَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ، يا صاحِبَ كُلِّ نَجْوى، يا مُنْتَهى كلِّ شَكْوى، يا كَرِيمَ الصَّفْحِ، يا عَظيمَ الرَّجاءِ، يا سَيِّدي، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَافْعَلْ بي ما أنْتَ أهْلُهُ، يا كَرِيمُ .۳
قال ۴ : قال الشهيد ۵ مؤلّف المزار الكبير ۶ رحمه الله : وتقول أيضا :
إلهي، قَدْ مَدَّ إلَيْكَ الْخاطِئُ الْمُذْهِبُ يَدَيْهِ لِحُسْنِ۷ظَنِّهِ بِكَ .
إلهي، قَدْ جَلَسَ المُسِيءُ بَيْنَ يَدَيْكَ [ مُقِرّا لَكَ بِسُوءِ عَمَلِهِ، راجِيا مِنْكَ الصَّفْحَ عَنْ زَلَلِهِ .
إلهي، قَدْ رَفَعَ الظَّالِمُ كَفَّيْهِ إلَيْكَ، راجِيا لِما بَيْنَ يَدَيْك۸، فَلا تُخَيِّبْهُ بِرَحْمَتِكَ مِنْ فَضْلِكَ .
إلهي، قَدْ جَثَا الْعائِدُ إلَى الْمَعاصِي بَيْنَ يَدَيْكَ خائِفا مِنْ يَوْمٍ تَجْثُو فِيهِ الْخَلائِقُ بَيْنَ يَدَيْكَ۹.
إلهي، جاءَكَ الْعَبْدُ الْخَاطِئُ فَزِعا مُشْفِقا، وَرَفَعَ إلَيْكَ طَرْفَهُ حَذِرا راجِيا ، وَفاضَتْ عَبْرَتُهُ مُسْتَغْفِرا نادِما .
إلهي، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، واغْفِرْ لي بِرَحْمَتِكَ يا خَيْرَ الْغافِرينَ .۱۰
1.بحار الأنوار، ج ۱۰۰، ص ۴۱۸؛ نقلاً عن مصباح الزائر، ص ۸۷ .
2.في المصباح: تصلّي .
3.انظر: المزار الكبير، ص ۱۷۲ ـ ۱۷۳؛ مزار الشهيد، ص ۲۶۳ .
4.بحار الأنوار، ج ۱۰۰، ص ۴۱۸، ح ۷۰ .
5.مزار الشهيد، ص ۲۶۳ـ۲۶۷ .
6.المزار الكبير، ص ۱۷۳ ـ ۱۷۶ .
7.في مزار الشهيد: بِحُسن ـ خ ل ـ .
8.في مزار الشهيد: «لَدَيْك ـ خ ل ـ » بدل «بينَ يَدَيك» .
المزار الكبير: ـ مقرّا لك بسوء عمله... يديك .
9.المزار الكبير : ـ خائفا من يومٍ تجثو فيه الخلائقُ بين يديك .
10.سيأتي مثل هذا في أعمال مسجد زيد بن صوحان .