المصطلح البلاغي : (الاستخدام) و تطبيقاته في التراث الإسلامي - الصفحه 106

وغير ذلك .
الضرب الثاني: الوجوه الراجعة إلى تحسين اللفظ فقط، منها: الجناس، والطباق، والسجع، وردّ العجز على الصدر، والموازنة والتوشيح ،ولزوم مالا يلزم ، والقلب ۱ .

الفصل الأوّل

في تعريف الاستخدام وبيان معانيه وأقسامه :
الاستخدام لغةً من خدم يخدم خدمة فهو خادم ، غلاماً كان أو جارية .
قال الفيّومي في (المصباح المنير) : أخدمتها ـ بالألف ـ أعطيتها خادماً ، وخدّمتها بالتثقيل للمبالغة والتكثير ، واستخدمتُه : سألته أن يخدمني أو جعلتُه كذلك ۲  .
وقال الطريحي في مجمع البحرين : الخادم واحد الخدم ، وهو الذي يخدم القوم ويخرج معهم ، يقع على الذكر والاُنثى ۳  .
هذا من ناحية المعنى اللغوي ، وأمّا الاصطلاح البلاغي فقد قيل : «الاستخدام بمعنى القطع سمّي به لأنّ الضمير منقطع عمّا يستحقّ أن يعود إليه وجعل لغيره» ۴  .
ولابدّ من نقل عبارات من تعرّض لتعريفه لتحديد المقصودمن كلٍّ منها ، ثمّ تحصيل ما يدلّ عليه مجموعها .

أمّا التعاريف فهي :

التعريف الأوّل :

وهو في أقدم نصّ متوفّر في أيدينا يبيّن المراد من الاستخدام عند علماء العربيّة

1.لاحظ كتب الفنّ كالمطوّل : ۴۲۶ ، والمختصر : ۳۹۹ .

2.(المصباح المنير) : ۱۶۵ .

3.(مجمع البحرين) ۱ : ۶۲۸ .

4.اُنظر (مختصر الدسوقي) على مختصر المعاني : ۵۱۵ للعلاّمة الحاج علي أقشهري .

الصفحه من 142