الاربعين في إثبات إمامة أمير المؤمنين (ع) - الصفحه 60

وهم أرواح قبل خلق الخلق بألفي عام ؟
قال : بلى .
قال : أما علمت أ نّه دعاهم إلى توحيد اللّه وطاعته واتّباع أمره ، و وعدهم بالجنّة على ذلك ، وأوعد من خالف ما أجابوا إليه وأنكره النار ؟
قال : بلى .
قال : أو ليس عليّ بن أبى طالب خليفته وإمام أمّته ؟
قال : بلى .
قال : أو ليس رضوانُ ومالك من جملة الملائكة المستغفرين لشيعته الناجين بمحبّته ؟
قال : بلى .
قال : «فعليّ عليه السلام قسيم الجنّة والنار ، ورضوانُ ومالك صادران عن أمره بأمر اللّه تبارك وتعالى ، يا مفضّل ، خذ هذا ؛ فإنّه ؛ من مخزون العلم ومكنونه ، لا تُخرجه إلاّ إلى أهله». انتهى بأدنى اختصار ۱ .
أقول : لا يخفى أنّ بهذا الحديث تنفتح لأرباب البصيرة أبواب من العلم ، وأنّ مضامينه مطابقة لما ورد عندهم متواترا ، كما ستعرف من معنى المحبّة وأنّها لاتجامع القول بتقدّم غيره عليه ، فكن على بصيرة من أمرك ، ولا تكن من الغافلين.

الحديث الرابع

0.روى أبو بكر أحمد بن مردويه في كتابه ، وهو من أعيان المخالفين وثقاتهم ، بإسناده عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، قال : كنت بالباب يوم الشورى ، فارتفعت

1.بحار الأنوار ، ج ۳۹ ، ص ۱۹۴ .

الصفحه من 137