الاربعين في إثبات إمامة أمير المؤمنين (ع) - الصفحه 61

الأصوات بينهم ، فسمعت عليّا عليه السلام يقول :بايعَ الناس أبا بكر وأنا واللّه أولى بالأمر وأحقّ به منه ، فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفّارا ، يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف ، ثمّ بايع أبو بكر لعمر وأنا أولى بالأمر منه ، فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفّارا ، ثمّ أنتم تريدون أن تبايعوا عثمان، إذن أسمع وأطيع . إنّ عمر جعلني في خمسة أنا سادسهم ، لا يَعرف لي فضلاً في الصلاح ولا يعرفونه لي ، كأ نّما نحن شرع سواء ، وايم اللّه أن لو أشاء أن أتكلّم ثمّ لا يستطيع عَرَبُهم ولا عجمهُم ولا المعاهد منهم ولا المشرك ردّ خصلة منها .
ثمّ قال : أنشدكم باللّه أ يّها الخمسة ، أفيكم أخو رسول اللّه غيري ؟ قالوا : لا .
قال : أفيكم أحد له أخ مثل أخي المزيّن بالجناحين يطير مع الملائكة في الجنّة ؟ قالوا : لا .
قال : أفيكم أحد له زوجة مثل زوجتي فاطمة بنت رسول اللّه سيّدة نساء هذه الاُمّة ؟ قالوا : لا .
قال : أمنكم أحد له سبطان مثل الحسن والحسين ، سبطي نبيّ هذه الاُمّة ، ابني رسول اللّه غيري ؟ قالوا : لا .
قال : أمنكم أحد قتل مشركي قريش قبلي ؟ قالوا : لا .
قال : أمنكم أحد صلّى إلى القبلتين قبلي ؟ قالوا : لا .
قال : أمنكم أحد غسّل رسول اللّه ؟ قالوا : لا .
قال : أمنكم أحد سكن المسجد يمرّ فيه جنبا غيري ؟ قالوا : لا .
قال : أمنكم أحد ردّت عليه الشمس بعد غروبها ، حتّى صلّى العصر غيري ؟ قالوا : لا .
قال : أمنكم أحد قال رسول اللّه حين قرب إليه الطير فأعجبه : اللهمّ ائتني بأحبّ الخلق إليك حتّى يأكل معي من هذا الطير ، فجئت وأنا لا أعلم ما كان من قوله ،

الصفحه من 137