الاربعين في إثبات إمامة أمير المؤمنين (ع) - الصفحه 84

والألقاب المشهورة لهم ، وهي مذكورة . مع ما اطلّعنا عليه في هذا الباب . في كتابنا الكبير المسمّى بالدرّة النجفيّة . من أراد مزيد الاطّلاع على تفاصيل الأدلّة والقول فيها والردّ على من خالفها ، فليراجعه ؛ فإنّه كنز لا يصدر من يراجعه إلاّ غنيّا إن شاء اللّه .

الحديث الثالث عشر

۰.ى الحافظ أبو نعيم في الحلية بإسناده عنه صلى الله عليه و آله أ نّه قال :ادعوا لي سيّد العرب عليّا ، فقالت عائشة : ألستَ سيّد العرب ؟ ! ، قال : أنا سيّد ولد آدم ، وعليّ سيّد العرب ، فلمّا جاء أرسل إلى الأنصار فأتوه ، فقال لهم : يامعشر الأنصار ، ألا أدلّكم على ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا أبدا؟ قالوا : نعم يا رسول اللّه ۱ .
قال : هذا عليّ ، فأحبّوه بحبّي وأكرموه بكرامتي ، فإنّ جبرئيل أمرني بالذي قلت لكم عن اللّه عزّ وجلّ .

بيان :

الآثار الدالّة على فضله على البريّة أجمعين . من الأنبياء والمرسلين . يدلّ على أ نّه سيّد ولد آدم ، كأخيه المبعوث رحمةً للعالمين .
فهذا الخبر على تقدير عدم وقوع التحريف فيه ، إمّا وارد على سبيل المداراة مع عائشة وأمثالها ، وإمّا محمول على أنّ المراد بالعرب جميع الأبرار من الأنبياء الكبار والمتّقين الأخيار ، بناءً على ما روي : أ نّهم يبعثون يوم القيامة على لغة العرب دون غيرها من اللغات المخصوصة بأهل النار .
فيكون هو سيّدهم ومطاعهم و أميرهم في الدنيا والآخرة ؛ بدليل ما نقل عن الرسول المختار : عليّ خير البشر ، مَن أبى فقد كفر .

1.حلية الأولياء ، ج ۱ ، ص ۶۳ .

الصفحه من 137