الاربعين في إثبات إمامة أمير المؤمنين (ع) - الصفحه 95

يدّعي ذلك أحد غيري إلاّ إذا كان كاذبا ۱ .

الحديث الحادي والعشرون

۰.روى أحمد في الفضائل بإسناده عن النبي صلى الله عليه و آله أ نّه قال :اُعطيتُ في عليّ خمسا هنّ أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها :
أمّا الواحدة : فهو أ نّه كابّ بين يدي اللّه عزّوجلّ حتّى يفرغ من حساب الخلائق .
وأمّا الثانية : فلواء الحمد بيده ، آدم ومن ولده تحته .
وأمّا الثالثة : فواقف على عقر حوضي ، يسقي مَن عرف من اُمّتي .
وأمّا الرابعة : فساتر عورتي ، ومسلّمي إلى ربّي .
وأمّا الخامسة: فإنّي لست أخشى أن يعود كافرا بعد إيمان،ولا زانيا بعد إحصان ۲ .

بيان :

انظر إلى فرط محبّة الرسول ونهاية لطف اللّه بالنسبة إليه ! حيث إ نّه يُغفر لمن يُغفر ببركة ماء وجهه ، ويُسقى من يُسقى بعد معرفته له واعترافه بإمامته ، وأ نّه يجعل خيار بني آدم وكرامهم يستظلّون بظلّ لوائه الذي أعطي لإستغراقه في حمد ربّه ، فكأ نّه بما وَهب له ظلّ اللّه حين لا ظلّ إلاّ ظلّ كرامته ، وأ نّه جعله الأمين على تأدية ما يجب لرسوله وآخِرَ الناس عهدا بسيّد أنبيائه ، وجعله معصوما بتوفيقه وعنايته حتّى لا يُخاف عليه من الكفر ولا من الفسوق التي يعرض بواسطة الزنا بعجوزة الدنيا بعد الزهد فيها ، فهل يستأهل للإمامة غيره أم هل يؤخّر عن الخلافة مثله ؟ هيهات هيهات ! ليس هذا من الإيمان ولا من العمل بسنّة رسول اللّه إلى الإنس والجانّ . أعاذنا اللّه من الزيغ والانحراف ، وعصمنا من سلوك مسلك

1.بحار الأنوار ، ج ۲۶ ، ص ۲۶۰ ، مع اختلاف يسير .

2.فضائل الصحابة ، ج ۲ ، ص ۶۶۱ ، ح ۱۱۲۷ ؛ غاية المرام ، ج ۱ ، ص ۴۹۶ .

الصفحه من 137