ترجمة السيّد عبد اللّه‏ شبَّر - الصفحه 494

بتقريظه لموشّح السيّد صالح القزويني البغدادي، فقال:
وممّن لمح ذلك الموشّح بطرف غير كليل، وسبح في تيّار لجّته فاستخرج منه دُرراً هي لتاج الأدب إكليل وأيّ إكليل، الراغم بفضله وأدبه عرين الملك الضليل والشامخ بحسبه ونسبه على كلّ ذي حسب زكي ونسب جليل، قرّة عين الفضائل والعلوم، جناب السيّد السند السيّد محمّد نجل المرحوم السيّد معصوم فقرظ عليه بهذا الموشّح المحلّى بفرائد الدرّ المنظوم، المطوّق بأسنى قلائد تزري محاسنها بدراري النجوم.
وذكره صاحب الحصون (في: ج 5، ص 582) فقال:
كان مجاوراً في الحائر الحسيني، وكان تقيّاً صالحاً، وشاعراً مجيداً، وأديباً وقارئاً ذاكراً لعزاء الحسين، جليل القدر عظيم الشأن، غريقاً في بحار محبّة آل البيت وأكثر ذكره وفكره فيهم، وكان إذا هلّ ربيع الأوّل ينشر قصائد في مدح الرسول صلى الله عليه و آله في المجالس ويصفق بيده أثناء الإنشاد، توفي في حدود 1269 ه .
وذكره النقدي في الروض النضير: (ص 366) فقال:
من فضلاء القرن الماضي، وكان له في التقوى والصلاح أسمى مكان، وكان من المعمرين.
وذكره السيّد حسن الصدر في التكملة فقال:
له رسالة أسماها نوافح المسك لم أقف عليها، وله ديوان كبير عند الشيخ محمّد السماوي فيه رثاء الشيخ أحمد الأحسائي والسيّد كاظم الرشتي والشيخ موسى بن جعفر كاشف الغطاء والشيخ محسن خِنْفِر الذي توفّي 1270 ه ، وهذا آخر زمن رثى به ۱ .
وقال الشيخ محمّد السماوي:
كان فاضلاً جامعاً أديباً مشاركاً في الفنون، محقّقاً في عقليتها فضلاً عن نقليتها، وكان متنسّكاً محبّاً لآل البيت الرحمة سيّما الحسين عليه السلام محبّة شديدة ۲ .

1.أدب الطف ، ج ۷، ص ۵۴ ـ ۵۵؛ شعراء الغري ، ج ۱۰، ص ۲۹۵ ـ ۲۹۶.

2.الطليعة من شعراء الشيعة ، ج ۲، ص ۲۸۲ ـ ۲۸۳.

الصفحه من 521