ترجمة السيّد عبد اللّه‏ شبَّر - الصفحه 502

أمّا المقدّمة : ففي وصفه بالكمال على الإطلاق وما اشتمل عليه من مكارم الأخلاق ووصف خلقته وشكله وهيئته، وأمّا الفصول فهي خمسة: الأوّل في تعداد مشايخه الذين قرأ عندهم واستفاد منهم وأجازوه، وفي تعداد مصنّفاته ۱ وما أفاده من التحقيقات في المسائل الفائقة والمباحث الرائقة.
الثاني : في تعداد تلامذته الذين قرأوا عليه وتردّدوا إليه، وأخذوا عنه واستفادوا منه، من العرب والعجم وغيرهم.
الثالث : في ذكر أمره في الكتابة وما له فيها من الآيات ومحاسن المكرمات.
الرابع : في تعداد أولاده ومن مات منهم ومن هو موجود الآن.
الخامس : في ولادته ووفاته، ومدّة أيّام عمره.
وأمّا الخاتمة : ففي بيان حال وفاته ، وما جرى على الخلق بعده ، وما فيه قيل من القصائد ، ومن قام بالأمر بعده.

[المقدّمة]

أمّا المقدّمة التي هي لبيان وصفه بالكمال على الإطلاق وما اشتمل عليه من مكارم الأخلاق.
فنقول: حاز ـ قدّس اللّه سرّه، ونوّر ضريحه ـ من خصال الكمال محاسنها ومآثرها، وتردّى من أصنافها بأنواع مفاخرها، كانت له نفس عليّة تزهى بها الجوانح والظلوع، وسجية سنية يفوح منها الفضل ويظوع ۲ ، كان شيخ الاُمّة وفتاها، ومبدأ الفضائل ومنتهاها، ملك من العلوم زماماً، وجعل العكوف عليها فرضاً وإلزاماً، أحيى رسمها وأعلى اسمها، لم يصرف لحظة من عمره إلاّ في اكتساب الفضيلة، ووزّع أوقاته على ما يعود إليه نفعه في اليوم والليلة. أمّا النهار ففي تدريس ومطالعة وتصنيف ومراجعة، وأمّا الليل فله فيه استعداد كامل لتحصيل ما يبتغيه من الفضائل، هذا مع غاية اجتهاده إلى مولاه وقيامه بأوراد العبادة حتى كلّت قدماه، وهو مع ذلك قائم بأحوال المعيشة

1.في «ش» : «وأجازوه في بغداد ومصنّفاته»؟

2.«م» : «يدوع».

الصفحه من 521