ترجمة السيّد عبد اللّه‏ شبَّر - الصفحه 506

لفوق ما وصفتُ ، ولقد اشتمل من حميد الخصال على أكثر ممّا ذكرتُ.

الفصل الأوّل في تعداد مشايخه

فمن مشايخه والده العلاّمة، قدوة الأفاضل، ومن لنفسه دائماً في طاعة اللّه باذل، السيّد محمّد رضا شبّر، المتقدّم ذكره، فقد قرأ عليه جملة من الزمان.
ومنهم العالم ۱
المتبحّر المحقّق المدقّق، الزاهد العابد، صاحب التصانيف الرائقة والتحقيقات الفائقة، اللسن المتقن، إمام زمانه ووحيد أوانه سيّدنا السيّد محسن الحسيني (الحسني) ۲ الأعرجي صاحب الوسائل وشرح الوافية، والمحصول، وغير ذلك فإنّه قرأ عليه شطراً صالحاً من العلوم، وغيرهما ۳ من العلماء والفضلاء، وقد أجازوه.
وأجازه أيضاً العالم الربّاني والفرد الأوحد الذي ليس له ثاني ۴ ، أعلم أهل زمانه وأورع أهل أوانه كعبة الفضلاء التي يطوي إليها القفار كلّ قاصد، وبحر الجود الذي ساغ وعذب لكلّ وارد، فذلكة الفقهاء وبقية العرفاء، صاحب الآيات الظاهرة والبراهين الباهرة، والتحقيقات التي لم يسبقه بها سابق ولم يلحقه بها لاحق، خاتمة الفقهاء وبقية الفضلاء شيخنا الأفخر الشيخ جعفر النجفي، وله تصانيف لم يكتب مثلها، منها كشف الغطاء المشتمل على الفروع والتحقيقات، وقد برز في جملة مجلّدات ووصل إلى الحج، ومنها شرح قواعد العلامة في التجارة، وجملة من البيع مجلّد، ورسالة في الصلاة، ورسالة في الصوم، ورسالة في الزكاة، ورسالة في الدعاء، ورسالة في أحكام الجنائز، ومنسك في الحج، ورسالة في العقائد، وحاشية على المفاتيح، وغير ذلك من الحواشي والقيود وأجوبة المسائل ـ طاب ثراه وجعل الجنّة مثواه ـ .
وكذلك أجازه العالم المتبحّر جامع المعقول والمنقول، ومستنبط الفروع من الاُصول ومن أجاز سائر العلماء والمجتهدين، الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي ۵

1.«ش» : «العلم».

2.من نسخة «ش» .

3.«ش» : «غيره».

4.«ش» : «ثانٍ».

5.وذكر الشيخ آغا بزرك الطهراني في هامش نسخته: وحكى سيّدنا الحسن صدر الدين ـ دام ظلّه ـ أنّه رأى إجازة الشيخ أسد اللّه صاحب المقابس بخطّه للسيّد عبد اللّه شبّر.

الصفحه من 521