التحفة العلويّة - الصفحه 198

بسم الله الرّحمن الرّحيم
«الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَـالَمِينَ» بمحمّد و آله الطاهرين ، «الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ» الذي استوى على عرشه بإقامة أحمد و آله الطاهرين ، «مَـالِكِ يَوْمِ الدِّينِ» التشريعي والتكويني في الأيّام الثلاثة ۱ بدولة ساداتنا أفاخر الدين ۲ ، «إِيَّاكَ نَعْبُدُ» بشريعة محمّد صلى الله عليه و آله [ «وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ» بولاية عليّ أمير المؤمنين ] عليه السلام [و إعانة أولاده المعصومين] عليهم السلام ] «اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ» الذي ليس فيه عوج و لا غلق ۳ كما قلت : «وَ أَلَّوِ اسْتَقَـامُواْ عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَـاهُم مَّآءً غَدَقًا»۴«صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ» من البريّة والخليقة والأنام الذي أرشدت إليه بقولك : «فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ»۵ ؛ فَإِنَّهُ «لاَّشَرْقِيَّةٍ ولاَغَرْبِيَّةٍ»۶ ؛ «غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لاَ الضَّآلِّينَ» من اليهوديّة والنصرانيّة ؛ فإنّهم هدوا ۷ إلى سواء الجحيم ۸ ، ليس لهم من شافعين و لا صديق حميم . ۹

1.و لعلّه اقتبسها من كلام أبي الحسن الرضا عليه السلام في كتاب الفقيه (ج ۱ ، ص ۳۱۰ ، ح۹۲۶) في تفسير «مَـالِكِ يَوْمِ الدِّينِ» حيث قال :«هو إقرار له بالبعث و الحساب و المجازاة» ؛ و راجع أيضا : علل الشرائع ، ج ۱ ، ص ۲۶۰ ؛ وعيون الأخبار ، ج ۲ ، ص ۱۰۷ .

2.في النسخة : الأفخر الدين .

3.«العوج» بالفتحتين أو بالفتحة ثمّ الكسرة : الانعطاف و الانحراف من الاعوجاج . و «الغلق» : الضجر أو الهلاك . راجع : العين ، ج ۲ ، ص ۱۸۴ ؛ لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۳۳۱ ؛ و ج ۱۰ ، ص ۲۹۲ .

4.سورة الجنّ ، الآية :۱۶ . و «الغدق» : الكثير من الماء ؛ أي لفتحنا عليهم أبواب المعيشة . لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۲۸۲ .

5.سورة البقرة ، الآية ، ۱۴۴ .

6.سورة النور ، الآية ۳۵ .

7.كذا .

8.اقتباس من الآية ۵۵ من سورة الصافّات : «فَرَءَاهُ فِى سَوَآءِ الْجَحِيمِ» أو الآية ۴۷ من سورة الدخان : «خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلى سَوَآءِ الْجَحِيمِ» .

9.اقتباس من الآيتين ۱۰۰ و ۱۰۱ من سورة الشعراء : «فَمَا لَنَا مِن شَـافِعِينَ * وَ لاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ» .

الصفحه من 230