التحفة العلويّة - الصفحه 199

و بعد الحمد والصلاة ، فهذه قليل بيان ، بل أقلّ تبيان لواحد من الأخبار الصحيحة ۱ الصريحة الوارد[ة] من أئمّة البريّة ، أعني مولانا الصادق الباقريّة والباقر الجعفريّة ، أتحفت به إلى البضعة الموسويّة و الروضة الفاطميّة لبعض الإخوان الروحانيّة والأعوان الروحانيّة ، و سمّيت تلك الرسالة بـالتحفة العلويّة ؛ إيماءً لمن له اُمنيّة إلى من له إنشائيّة ؛ واللّه وليّ الحقّ ، والهادي إلى سواء السبيل .
في الكافي ، باب حدوث الأسماء ، رويتُه بإسقاط السند ـ اعتماداً على المستند ـ عن أبي عبد اللّه ، عليه و على آبائه و أولاده السلام :
إنّ اللّه سبحانه خلق أسماء ۲ بالحروف غير متصوّت ، ۳ و باللفظ غير منطق ، وبالشخص غير متجسّد ، ۴ وبالتشبيه غير موصوف ، وباللون غير مصبوغ ؛ منفيّ عن ۵ الأقطار ، مبعّد عنه الحدود ، محجوب عنه حسّ كلّ متوهّم ، مستتر غير مستور ؛ فجعله كلمة تامّة على أربعة أجزاء معاً ، ليس منها واحد قبل الأخير ؛ فأظهر منها ثلاثةً ۶ لفاقة [الخلق ]إليها و حجب واحداً ، ۷ و هو ۸ المكنون المخزون .
فهذه الأسماء ۹ التي ظهرت ۱۰ فالظاهر هو اللّه ـ تبارك و تعالى ـ و سخّر سبحانه

1.. قد مرّ أحوال الخبر من حيث السند في المقدّمة .

2.في النسخة : اسماً ؛ كما في بعض نسخ الكافي ؛ لكن قد سها المؤلّف عن مختاره الذي سيأتي في شرحه في النسخة و هو مختار أكثر النسخ .

3.كذا في النسخة و أكثر نسخ الكافي ، و لم ير في كتب اللغة مجيء التفعّل من الصوت . و في بعض نسخ الكافي : مصوّت . و في بعضها : منصوب . و في التوحيد : غير منعوت . و في تفسير نور الثقلين نقلاً عن الكافي : مصوّت .

4.في الكافي و مخوطاته التي رأينا: مجسّد.

5.. في الكافي و مخطوطاته : عنه .

6.في الكافي : + أسماء .

7.في الكافي : منها واحداً . و في أكثر نسخ الكافي و الشروح و التوحيد : واحداً منها .

8.في الكافي : + الاسم .

9.قال الفيض رحمه الله في الوافي ، ج ۱ ، ص ۴۶۵ : «فهذه الأسماء ؛ كذا وجدت فيما رأيناه من نسخ الكافي ، و الصواب : بهذه الأسماء ـ بالباء ـ كما رواه الصدوق في توحيده ، ويدلّ عليه آخر الحديث ، حيث قال : و حجب الاسم الواحد المكنون المخزون بهذه الأسماء الثلاثة» و استظهره المجلسي رحمه الله أيضاً في المرآة ، ج ۲ ، ص ۲۶ .

10.في التوحيد : أظهرت .

الصفحه من 230