التحفة العلويّة - الصفحه 200

لكلّ اسم من هذه الأسماء التي ظهرت ۱ أربعة أركان ؛ فذلك اثنا عشر ركناً ، ثمّ خلق لكلّ ركن منها ثلاثين اسماً فعلاً منسوباً إليها ، فهو : الرحمن ، الرحيم ، الملك ، القدّوس ، الخالق ، البارئ ، المصوّر ، الحيّ ، القيّوم ، لا تأخذه سنة و لا نوم ، العليم ، الخبير ، السميع ، البصير ، الحكيم ، العزيز ، الجبّار ، المتكبّر ، العليّ ، العظيم ، المقتدر ، القادر ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، البارئ ، ۲ المنشئ ، البديع ، الرفيع ، الجليل ، الكريم ، الرازق ، المحيي ، المميت ، الباعث ، الوارث ؛ فهذه الأسماء ۳ كان من الأسماء الحسنى حتّى يت ۴ ثلاثمئة وستّين اسماً ؛ فهي نسبة لهذه الأسماء الثلاثة ، و هذه الأسماء الثلاثة أركان ؛ و حجب للاسم ۵ الواحد المكنون المخزون بهذه الأسماء الثلاثة ، و ذلك قوله تعالى شأنه : «قُلِ ادْعُواْ [اللَّهَ أَوِ ادْعُواْ ]الرَّحْمَـنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الْأَسْمَآءُ الْحُسْنَى»۶ . انتهى الحديث .
أقول و باللّه أستعين :
اعلم يا أخي ـ وفّقنا اللّه و إيّاك ـ أنّ لهذا الحديث الشريف قلّ من له فيه أيدي الإدراك ، وأقلّ من فيه له الاستدراك ؛ فلا تذهبنّ إلى هذا و ذاك ؛ فإنّ هذا يؤذيك ، و ذاك أوذاك (!) لأزيد من شوكة الشكّ أرداك ، ۷ و لا يكسر من درك الكدر إدراك . و أنا أقول و ما أدراك : لا تقبل من هذا و لا من ذاك ، بل توجّه شطر أهل بيت حريم «لولاك لما خلقت الأفلاك» ؛۸ فإنّ الدراية ما هم به إدراك ، والرواية ما هم به من الرواية أسقاك .
و مع هذا كلّه فهذه الخبر من مشكلات علومهم ، بل من خشائش علجومهم ؛ ۹

1.في الكافي : ـ التي ظهرت .

2.كذا في الكافي و النسخة ، و قال المازندراني في شرحه ، ج ۳ ، ص ۳۷۹ : «الظاهر أنّه مكرّر من الناسخ» .

3.في الكافي : + و ما .

4.م في الكافي : تتمّ .

5.كذا في النسخة و التوحيد . و في الكافي : الاسم .

6.سورة الإسراء ، الآية ۱۱۰ .

7.الردى : أي الهالك ، وأردى يردي أي يهلك ؛ و أرداه اللّه : أهلكه . راجع : العين ، ج ۸ ، ص ۶۸ ؛ لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۳۱۶ .

8.المناقب ، ج ۱ ، ص ۲۱۶ ؛ تأويل الآيات ، ص ۴۳۰ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۵ ، ص ۲۷ ؛ وج ۱۶ ، ص ۴۰۵ ؛ وج ۵۴ ، ص ۱۹۸ .

9.الخشائش من الخشاش يقال لكلّ شيء رقّ و لطف . و العلجوم و العلجم : الماء الكثير ، و يقال لموج البحر و البستان الكثير النخل . و لكلّ من الثلاثة مناسبة و وجه . راجع : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۲۹۵ ؛ وج۱۲ ، ص ۴۲۱ .

الصفحه من 230