الفوائد الرجالية - الصفحه 297

وهشام بن سالم ومحمّد بن حمران ، عن الصّادق عليه السلام قال : عجبت لمن فزع من أربع كيف لا يفزع إلى أربع . . . ۱
وهو المحكي عنه في باب الأربعة من الخصال . ۲
ولا يخفى أنّ في قوله : «من مشايخنا . . .» وجوهاً من الدلالة على مدح هذا الرجل : لكونه من مشايخ مثل ابن أبي عمير ، وإضافة المشايخ إلى ضمير المتكلم مع الغير المستفاد منه كونه من الشيعة بل من مشايخهم ، وتقديمه في الذكر على مثل هشام بن سالم الثقة الجليل القدر .
فضلاً عمّا ذكره النجاشي ۳ والشيخ في الفهرست ۴ من أنّ أبان بن عثمان أصله كوفي ، وكان يسكنها تارةً والبصرة اُخرى ، وقد أخذ عنه أهلها .
ودلالته على المدح ممّا لا يخفى .
هذا ، ويمكن الاستدلال لضعفه بوجوه :
الأوّل : إنّه حكى الكشّي عن ابن فضّال قال :
محمّد بن مسعود قال : حدّثني علي بن الحسن قال : كان أبان من أهل البصرة وكان مولى بجيلة ، وكان يسكن الكوفة وكان من الناووسيّة . ۵
فلا مجال حينئذٍ للتعويل على روايته ، كيف وإنّه يشترط في الراوي الإيمان ، كما عرفت القدح في روايته من العلاّمة بأنّه لا فسق أعظم من سوء الإيمان .
وفيه / 29 / نظر من وجوه :
أمّا أوّلاً : فإنّ تسليم كونه من الناووسيّة في حيّز المنع لوجوه :
أحدها : أنّه وإن كان في بعض النسخ من الكشّي : «وكان من الناووسيّة» ولكنّ في

1.الأمالي للصدوق، ص۵۴ .

2.الخصال ، ص۲۱۸ .

3.رجال النجاشي ، ص۱۳ ، رقم ۸ .

4.الفهرست للطوسي ، ص۵۹ ، رقم ۶۲ .

5.رجال الكشّي ، ج۲ ، ص۶۴۰ ، رقم ۶۶۰ .

الصفحه من 490