الفوائد الرجالية - الصفحه 354

والظاهر الاشتباه في روايته عن جبريل بن محمّد ؛ نظرا إلى أنّه روى عن جبريل بن أحمد في الموضع المذكور عن الحسن بن خرزاد ، ونسج على ذلك المنوال بعده غير مرّة ، بل روايته عنه غير عزيزة .
وأمّا روايته عن جبريل بن محمّد فالظاهر انحصاره فيه ، فمِن المظنون وقوع الاشتباه في روايته عنه عن محمّد ، قضية كون النسبة في روايته عنه عن أحمد .
وقال الشيخ محمّد بعد تزييف ما ذكره الكشّي من أنّ معاوية بن عمّار عاش مئة وخمسا وسبعين من «أنّه غير معقول ؛ نظراً إلى أنّه روى عن أبي عبد اللّه وأبيالحسن عليهماالسلام ، وأبو عبد اللّه عليه السلام توفّي سنة ثمان وأربعين ومائة ، ولم ينقل أنّ معاوية كان من الصحابة ، ولا يبعد أن يكون من أغلاط الكشّي ؛ لأنّ النجاشي ذكر أنّ فيه أغلاطاً كثيرة» .
لكن قال أوّل المجلسيّين بعد نقل كلام النجاشي : «والظاهر أنّ المراد بالأغلاط الكثيرة الروايات المتعارضة ظاهراً» ۱ وأنت خبير بظهور مخالفته للظاهر / 49 / وبُعده عن ظاهر كلام النجاشي .
وربّما جنح الفاضل الخواجوئي في أوائل رجاله إلى تقدّم قول الكشّي عليه ؛ نظراً إلى كونه أقدم زماناً وأبصر بأحوال الرجال وحقيقة الحال ، وحكى القول به عن شيخنا البهائي في الأربعين عند الكلام في الحديث السابع الذي رواه حمّاد بن عيسى ، وكذا عن الطريحي في المجمع ۲ في حمّاد بملاحظة أنّهما حكما في عمر حمّاد بن عيسى بكونه «نيّفاً وسبعين سنة» حيث إنّ هذا هو مقالة الكشّي ۳ والنجاشي ۴ ذكر أنّ عمره نيّف وتسعون ، ويبعد كمال البعد عدم اطّلاع شيخنا البهائي والطريحي على مقالة النجاشي وهو فاسد لما عرفت .

1.روضة المتقين ، ۱۴ ، ص۴۴۵ .

2.مجمع البحرين ، ج۱ ، ص۵۷۱ .

3.رجال الكشّي ، ص۶۰۵ ، رقم ۵۷۲ .

4.رجال النجاشي ، ص۱۴۳ ، رقم ۳۷۰ .

الصفحه من 490