الفوائد الرجالية - الصفحه 435

إنّ أحمد بن الحسن صاحب كتابين في الرجال هو ابن الغضائري ، بل نقول : إنّه يثبت المرام بكلّ من كلام الشيخ والكلمات المذكورة من العلاّمة بانضمام مقدّمة اُخرى وهي أنّه لم يذكر في الرجال كتاب الرجال للحسين بن عبيداللّه ، كما عنونه النجاشي والعلاّمة ، ولم يذكرا له كتاب الرجال ، بل قال الفاضل الخواجوئي : «لم نجد إلى الآن من أحد من الأصحاب أنّ للحسين في الرجال كتابا» ۱ فظهر أنّ أحمد بن الحسين المذكور في كلام الشيخ هو أحمد بن محمّد بن الحسين الغضائري ، وربما احتمل أنّه غيرهما ، وهو في غاية السقوط . وكذا من [أنّ ]ابن الغضائري المطلق في كلام العلاّمة هو أحمد .
الثالث : أنّه قال العلاّمة في الخلاصة في ترجمة أحمد بن علي الخضيب في القسم الثاني : «قال ابن الغضائري : حدّثني أبي أنّه كان في مذهبه ارتفاع» ۲ ومقتضاه كون ابن الغضائري هنا / 86 / هو أحمد ؛ إذ والد الحسين ـ أعني عبيداللّه ـ لم يذكر في الرجال ، ولم يظهر أنّه ممّن له قول في هذا الشأن ، بل الظاهر عدمه ، بل الظاهر أنّ المقصود هو الحسين بن عبيداللّه ؛ فإنّه من العلماء العارفين بالرجال وغيره ، كما يظهر مما ذكره الخلاصة : «الحسين بن عبيد اللّه بن إبراهيم الغضائري يكنّى بأبي عبد اللّه كثير السماع عارف بالرجال ، وله تصانيف» ۳ ، وسيأتي ذكره إنّ شاء اللّه تعالى .
الرابع : أنّه ذكر صاحب المعالم في ديباجة التحرير الطاووسي أنّ :
كتاب ابن طاووس كان منحصراً في خطّه ، وتطرّق الضياع على بعض أجزائه ، وكان كتابه تلخيصاً لعدّة كتب ، إلاّ أنّ ما عدا كتاب ابن الغضائري كان موجودا ، والحاجة إلى كتاب ابن الغضائري قليلة ؛ لكونه مقصوراً على ذكر الضعفاء ، وأمّا كتاب المختصر من كتاب الكشّي للشيخ فهو باعتبار اشتماله على الأخبار المتعارضة من دون تعرّض لوجه الجمع بينها محتاج إلى التحرير والتحقيق ، ومع ذلك ليس بمبوّب ، فتحصيل المطلوب منه عسر فعنى السيّد بتبويبه وتهذيبه ، وبحث عن أكثر أخباره متناً وإسناداً ، وضمّ إليه فوائد شريفة في

1.الرواشح السماوية ، ص۱۱۳ .

2.خلاصة الأقوال ، ص۳۲۲ ، رقم ۱۴ .

3.خلاصة الأقوال ، ص۱۱۶ .

الصفحه من 490