الفوائد الرجالية - الصفحه 436

تضاعيف الأبواب ـ قال : ـ فرأيت الصواب انتزاعه من باقي الكتاب وجمعه كتابا مفرداً» . ۱
وحكى أنّ السيّد قال في أثناء خطبة كتابه :
وقد عزمت على أن أجمع في كتابي أسماء الرجال المصنّفين وغيرهم ـ إلى أن قال : ـ من كتب خمسة :
كتاب الرجال لشيخنا أبيجعفر محمّد بن الحسن الطوسي .
وكتاب فهرست المصنّفين له .
وكتاب اختيار الرجال من كتاب الكشّي أبي عمرو محمّد بن عبدالعزيز ، له .
وكتاب أبي الحسين أحمد بن الحسين بن عبيداللّه بن الغضائري في ذكر الضعفاء خاصّة . ۲
وحكى أوّل المجلسيّين عن السيّد أنّه قال في كتابه مراراً : «وفي كتاب أحمد بن الحسين بن عبيداللّه الغضائري المقصور على ذكر الضعفاء» .
ومقتضى ما ذكره صاحب المعالم بنفسه من كون كتاب ابن الغضائري مقصوراً على ذكر الضعفاء بعد إظهار قلّة الحاجة إليه ، وكذا ما ذكره السيّد في آخر عبارته المحكية المذكورة من كون كتاب ابن الغضائري مقصوراً على الضعفاء ، وكذا ما حكاه في التوضيح عن ابن طاووس في آخر كتابه قائلاً : أقول :
إنّ أحمد بن الحسين ـ على ما يظهر لي ـ هو ابن الحسين بن عبيداللّه الغضائري» ۳
، وكذا ما يأتي من الشهيد الثاني في الدراية من كون كتاب ابن الغضائري مقصوراً على الضعفاء ، [و]كون أحمد صاحب الرجال ، والنجاشي عدّ كتب والده ـ أعني الحسين ـ ولم يعدّ منها الرجال ، فالظاهر أنّ المحكيّ عنه في التراجم هو أحمد .
وربما يوهم ما ذكره العلاّمة في ترجمة سهل بن زياد الآدمي من أنّ ابن الغضائري عنده غير أحمد بن الحسين ، حيث قال :
وفي النجاشي : كان ضعيفا في الحديث ، غير معتمد فيه ـ إلى أن قال ـ ذكر ذلك أحمد بن علي بن نوح وأحمد بن الحسين ، وقال ابن الغضائري : إنّه كان ضعيفا فاسد الرواية

1.الرواشح السماوية ، ص۱۱۳ .

2.التحرير الطاوسي ، ص۳ ـ ۴ .

3.نفس المصدر ، ص۴ ـ ۵ .

الصفحه من 490