الفوائد الرجالية - الصفحه 437

والمذهب . ۱
وقد يوجّه بأنّ مراد العلاّمة من قوله : «قال ابن الغضائري» بيان عبارته ؛ إذ النجاشي اختصرها . ومن قوله : «أحمد بن الحسين» عبارته بعينها نقلها عنه . وقوله : «قال ابن الغضائري» ابتداء كلامه .
ونوقش فيه بأنّ الذي ذكره مغاير لما ذكره ابن الغضائري ؛ فإنّه قال : ضعيف في الحديث ، غير معتمد عليه ، وابن الغضائري قال : ضعيف جدّا فاسد الرواية والمذهب .
مع أنّه ربما لا يظهر من عبارة النجاشي أنّ ابن الغضائري ضعّفه ؛ إذ ابتداء ما ذكره عن ابن الغضائري «وكان أحمد . . .» ولم يذكر أيضا قوله : «فأظهر البراءة» فلذا ذكر العبارة بعينها ، ولم يقل : «قال أحمد» ، مكان ابن الغضائري ؛ لئلاّ يتوهّم كونه من النجاشي أيضا ، فيحصل اختلال .
ووجّهه الوالد المحقق بأنّه من باب اختلاف المقال باختلاف الكتاب ؛ إذ له كتب ، عنه الكتابان المذكوران صدر الفهرست في الكتاب المقصور على الضعفاء كما ذكره جماعه .
أقول : ولعلّ الوجه الأوّل أظهر .
وقد ذكر المحقّق المزبور اختلاف العبارة في جعفر بن المثنّى ، وأظنّه أنّه من السهو منه .

في حال ابن الغضائري

وأمّا المقام الثاني : فالأظهر وثاقته ؛ والدليل عليه ـ كما ذكر بعض الأصحاب ـ من وجوه :
الأوّل : أنّ الشيخ ذكر صدر الفهرست أنّ الداعي على رسم الفهرست امتثال أمر أحمد برسم ما يشتمل على جميع المصنّفات / 87 / والاُصول . قال ـ بعد ما تقدّم من عبارته ـ :
ولمّا تكرّر من الشيخ الفاضل ـ أدام اللّه تأييده ـ الرغبة فيما يجري هذا المجرى ،

1.الخلاصة ، ص۳۵۷ ، رقم ۲ .

الصفحه من 490