الفوائد الرجالية - الصفحه 442

بأدنى سبب كان يظهر عليه ولو لم يكن عنده سبب للتضعيف كلاًّ ، بل لفرط الاحتياط وضيق الأمر وشدّة تثبّته في توثيقاته ، كما ذكر السيّد الداماد في الرواشح «أنّه مسارع في الأكثر إلى التضعيف بأدنى سبب» . ۱
وقال في الراشحة العاشرة : «إنّ ابن الغضائري مسارع إلى الجرح حردا ، ۲ مبادر إلى التضعيف شططاً» . ۳
وكذا ذكر المحقّق الإسترابادي في ترجمة إبراهيم بن عمر اليماني كما مرّ .
وكذا في التعليقات ، بل قد أكثر فيه تضعيف تضعيفاته من أكثر أرباب الرجال / 89 / كما يظهر بالرجوع إليه ، كما قال عند ذكر العلاّمة في الخلاصة ـ عبد اللّه بن بحر : كوفيّ ، روى عن أبيبصير ، والرجل ضعيف مرتفع القول ۴ ـ : إنّ الظاهر أنّ ما ذكره الخلاصة كلام ابن الغضائري فلا عبرة به ، ونظائره كثير[ة] لا يحويها نطاق الإحصاء .
وربما يظهر من العلاّمة الاعتماد عليه ؛ حيث إنّه في ترجمة صباح بن قيس قال في القسم الثاني : «إنّه أبو محمّد ، كوفي زيدي ، قاله ابن الغضائري ، و[قال :] إنّ حديثه يعدّ في حديث أصحابنا ضعيفا» . ۵
وقال النجاشي : «إنّه ثقة» ۶ ، والظاهر من ذكره في القسم الثاني الاعتماد عليه من ابن الغضائري ، كما استفاد منه المحقّق الشيخ محمّد .
ولكن فيه تأمّل ؛ حيث إنّه كثيرا ما يذكر التوثيق منه ويخالفه ويذهب إلى قول الغير .
ودعوى أنّه «يحتمل أن يكون في أمثال تلك المقامات لدليلٍ مّا قد أوجب مخالفة ابن الغضائري لا مجرّد عدم الاعتماد» مدفوعة بأنّه ينافي نفسه في المقام ؛ فإنّه يحتمل أن يكون ذكره في القسم الثاني لدليل من الخارج أوجب ذلك لا مجرّد تضعيف ابن الغضائري .

1.الرواشح السماوية ، ص۱۱۳ .

2.أي : على قصد ، كما في الصحاح ، ج۲ ، ص۴۶۴ «حرد» .

3.الرواشح السماوية : ص۵۹ .

4.خلاصة الأقوال ، ص۳۷۴ ، رقم ۳۴ .

5.نفس المصدر ، ص۳۶۰ ، رقم ۲ .

6.نفس المصدر ، ص۱۴۲ .

الصفحه من 490